يؤمن المدافعون عن حمية الطعام النيء بأن الأطعمة تحافظ على عناصرها الغذائية عندما تُستهلك نيئة لأن طهيها يفقدها ما تحويه من معادن وفيتامينات وغيرها من المغذيات. وهذه بعض الأطعمة التي يفضل تناولها نيئة.
وقال روهيت شيلاتكار، في تقريره الذي نشره موقع “فود إن دي تي في” الهندي، إن حمية الطعام النيء لها جذور تعود إلى القرن التاسع عشر عندما عالج طبيب سويسري نفسه من اليرقان عن طريق تناول التفاح الطازج. واليوم، تبدو هذه الحمية الغذائية مختلفة تمامًا وتشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة.
وذكر الكاتب أن حمية الطعام النيء تقوم على تناول الأطعمة غير المطبوخة وغير المعالجة، وغالبا ما يتم الخلط بينها وبين الحمية النباتية الصرفة.
بالنسبة لمن لا يملك أدنى فكرة عن هذا النظام الغذائي، يعتبر الغذاء نيئا إذا لم يتعرض لحرارة تزيد على 40-48 درجة مئوية، هذا إلى جانب ضرورة عدم معالجته بالمبيدات أو تكريره أو بسترته. وبدلاً من ذلك، يسمح هذا النظام الغذائي بعمليات أخرى مثل النقع أو التنبيت أو العصر أو الخلط أو التجفيف.
يؤمن المدافعون عن حمية الطعام النيء بأن الأطعمة تحافظ على عناصرها الغذائية عندما تُستهلك نيئة لأن طهيها يفقدها ما تحويه من معادن وفيتامينات وغيرها من المغذيات.
ويذهب بعضهم إلى حد الاعتقاد بأن الأطعمة المطبوخة تعتبر سامة. ولكن ذلك ليس صحيحًا نظرا لأن مجموعة كبيرة من الأطعمة تكون مفيدة أكثر عند طهيها.
وأشار الكاتب إلى أن النظام الغذائي النباتي القائم على الأطعمة النيئة يتكون بشكل أساسي من الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والحبوب والبقوليات، التي تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومن المعروف أيضًا أن هذا النوع من الحميات الغذائية يساعد على إنقاص الوزن وتحسين عملية الهضم.
وإليك 5 أطعمة من المستحسن تناولها نيئة:
البصل
على الرغم من أن البصل عنصر أساسي في المطبخ الهندي، فإنه يستخدم -في الغالب- بصورة أساسية في طهي الخضار مع الطماطم والتوابل الأخرى.
مع ذلك، عندما يؤكل البصل نيئًا يكون مفيدًا للغاية للصحة لأنه مليء بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة المفيدة لصحة الكبد.
ويساعد الأليسين، المسؤول عن رائحة البصل، في تقليل أمراض القلب وخفض ضغط الدم ومنع تراكم الصفائح الدموية وله خصائص مضادة للالتهابات. ويعزز البصل أيضًا كثافة العظام وله خصائص مضادة للبكتيريا.
البروكلي
لا يحتوي هذا النوع من الخضار على فيتامين “سي” والكالسيوم والبوتاسيوم والبروتين فحسب، بل هو غني أيضًا بمادة السولفورافين -وهو مركب يكافح الخلايا السرطانية ويخفض ضغط الدم ويعزز صحة القلب- إلى جانب توفير مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الشيخوخة وتعزيز المناعة.
الشمندر
إن الشمندر غني بالعناصر الغذائية الصحية، مثل الفيتامينات الأساسية والكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والبروتين. ويحتوي على مستويات عالية من الألياف وحمض الفوليك (أحد أشكال فيتامين ب-9).
الطماطم
تستخدم الطماطم عادة في تحضير الصلصات وأنواع أخرى من الأطعمة المطبوخة، إلا أن العناصر الغذائية والمركبات الموجودة فيها عندما تكون نيئة قد تؤثر إيجابا على صحتك بعدة طرق.
تحتوي الطماطم على الليكوبين ومضادات الأكسدة الأخرى، وتساعد في خفض الكوليسترول وفقدان الوزن، وتقلل الالتهاب. ويمكن أن تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الطماطم في تحسين أداء جهاز المناعة، كما أن تناول الطماطم مفيد لصحة الجلد ويقلل من خطر الإصابة بحروق الشمس.
المكسرات
يفضل كثيرون تناول المكسرات محمصة مع الملح والتوابل الأخرى. ولكن ذلك غالبًا يقلل من قيمتها الغذائية ويفقدها الحديد والمغنيسيوم. كما أن الزيت المستخدم في عملية التحميص يضيف سعرات حرارية ودهونا إضافية إلى المكسرات.
بدلاً من ذلك، ينصح بتناول حفنة من المكسرات النيئة في شكل وجبة خفيفة قبل التمرين للحصول على دفعة فورية من الطاقة تكون منخفضة السعرات الحرارية.