في إطار المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، أكد القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، على موقف الحركة الثابت والمبدئي تجاه مطالبها. تصريحات الرشق تعكس إصرار حماس على تحقيق أهدافها المتمثلة في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانسحاب الكامل من أراضي القطاع، في وقت يسعى فيه الاحتلال إلى فرض شروط جديدة من شأنها تعقيد الوضع.
تشير تصريحات عزت الرشق إلى أن حركة حماس لن تتراجع عن مطالبها الأساسية مهما كانت الضغوط. وعلى الرغم من محاولات إسرائيل المتكررة لفرض شروط جديدة كجزء من المفاوضات، إلا أن حماس تعتبر هذه الشروط محاولة لتعطيل الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق حقيقي، وتستمر في رفضها القاطع لأي تسوية لا تشمل المطالب الفلسطينية الواضحة.
تشدد الحركة على أن الأولوية هي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وهي مطالب لا تتعلق فقط بالحركة، بل بحقوق الشعب الفلسطيني بشكل عام. وبالنسبة لحماس، فإن أي تراجع في هذه المطالب سيعني استمرار الظلم الواقع على الفلسطينيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
في حديثه، أشار الرشق إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو الطرف الذي يعطل أي تقدم في المفاوضات، وذلك عبر وضعه شروطًا جديدة كلما اقتربت الأطراف من التوصل إلى اتفاق. ووصف الرشق الحكومة الإسرائيلية بأنها حكومة “نازية”، في إشارة إلى قسوة سياساتها تجاه الفلسطينيين، والتي تهدف إلى فرض المزيد من القيود والضغوط عليهم.
كما أن ما يروج له الاحتلال وبعض المصادر الأمريكية حول وجود مطالب جديدة من قبل حركة حماس، وصفه الرشق بأنه مجرد “أكاذيب” تهدف إلى التهرب من المسؤولية، ومحاولة إلقاء اللوم على الطرف الفلسطيني في فشل المفاوضات. وأكد أن حماس واضحة في مطالبها، ولن تقبل بأي شروط تسعى لتقييد حقوق الفلسطينيين أو التنازل عنها.
في ظل استمرار التعنت الإسرائيلي وفرضه لشروط جديدة، يصبح الضغط الدولي على إسرائيل هو العامل الحاسم لإجبارها على الالتزام بالاتفاقات وتلبية المطالب الفلسطينية المشروعة. يرى الرشق أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الحرجة، وأن يتحرك بسرعة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
حماس تعتبر أن أي اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لن يكون مجديًا ما لم يتم التعامل بجدية مع مطالبها، وأن أي تجاهل لهذه المطالب يعني استمرار العدوان الإسرائيلي وتأجيل الحلول الجذرية للأزمة.
تعكس تصريحات عزت الرشق تمسك حركة حماس بمطالبها الثابتة في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض شروط جديدة، تظل حماس مصرّة على تحقيق مطالبها المتمثلة في وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة. ومع استمرار تعنت إسرائيل، يبقى الضغط الدولي هو الأمل الوحيد لإجبارها على الالتزام بالاتفاقات وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
بقلم الكاتب :أحمد هیثم