حقا كم انت عظيم يا يمن
منذ أن حلت العصابات الصهيونية الغاصبة في فلسطين واحتلت الأرض وشردت أهلها وواصلت اجرامها إلى اليوم بدعم أمريكي غربي مفضوح ، منذ ذلك اليوم والشعوب تتطلع إلى يوم يبرز فيه حاكم عربي مسلم يقود الأمة إلى محاربة إسرائيل ورد عدوانها وطغيانها ، وفي كل مرة يفشل الرهان ولايتم مايتمناه الجمهور من انبراء قائد مجاهد تصطف خلفه الامة او على الاقل احرارها متناسين اى خلافات ضيقة وتكون وجهتهم القدس وبوصلتهم المسجد الأقصى غير مبالين باى تهديد متجاوزين الأطر الضيقة من مناطقية ومذهبية يحركهم الشوق إلى القدس والعمل على تحريرها وتكون الصورة عندهم واضحة لا لبس فيها ومفادها ان عدوهم إسرائيل وامريكا والاستكبار ، ولم تتوفر هذه الصفات الا في اليمن وأهله فهم قيادة وشعبا اهل للثقة فيهم وتقديمهم لقيادة الأمة في حرب التحرير وهم اهل لذلك بلا شك.
وانه لمن المؤكد ان الحسرة تنتاب الانظمة العربية المطبعة المتصهينة التي ظلت تعمل ليلا ونهارا على مدى 50عام واكثر وفي شتى المجالات على ترسيخ ثقافة الانبطاح لاسرائيل في ذهنية الشعوب العربية واقناعها بان اسرائيل لاتهزم وجيشها لايقهر وانه لن يستطيع أحد مواجهتها ، ويسعون إلى تبرير التطبيع والقول انه لابد من التعايش مع الصهاينة الغاصبين كواقع تفرضه القوة ، وينبري بعض المبررين من المثقفين وحتى رجال دين ليدافعوا عن هذه الانظمة العربية المطبعة والقول انها لم تخن مبادئها الدينية وقيمها العربية ولم تتخل عن القضية الفلسطينية , لكنها مضطره للاعتراف باسرائيل كخطوة تأمن من خلالها شر العدو الاسرائيلي واطماعه في التهام بقية الدول العربية، وانفاق هذه الأنظمة المطبعة مئات المليارات من الدولارات على ترسيخ ثقافة التعايش بل ومحاربة من يدعو للمقاومة ويعارض التطبيع
وفي هذه الجو والجهد الكبير المدعوم عربيا وغربيا لتغييب الشعوب العربية والمسلمة عن الصراع وابعادها عن القضية المركزية للامة في هذا الوقت يبرز اليمن وقيادته الحكيمة والشجاعة لينسفوا في غضون أشهر معدودة ما عمل له الغرب وعملاؤه لعقود من التخذيل والتخويف والتزييف والخداع ويقود اليمن في ثبات وقوة معركة الأمة ضد العدو الغاصب.
حقا كم انت عظيم يايمن
سليمان منصور