حفيد مانديلا يُمنع من دخول بريطانيا بتحريض من اللوبي الإسرائيلي
منعت السلطات البريطانية حفيد نيلسون مانديلا، زويليفيليل مانديلا، من دخول المملكة المتحدة لحضور اجتماع تضامن مع فلسطين في شيفيلد، حسب بيان صادر، اليوم الجمعة، لمجموعة من حركات التضامن مع فلسطين، التي كان من المفترض أن تستضيفه في مدينة مانشستر.
وكانت مجموعات مناصرة للاحتلال الصهيوني قد قادت حملة إعلامية وضغطا ضد مانديلا، بسبب مواقفه الداعمة للمقاومة الفلسطينية. وأصدرت مجموعة “أصدقاء فلسطين في مانشستر” و”جبهة الشباب لأجل فلسطين” و”حركة الأفعال اليسارية في مانشستر” و”بالستاين أكشن مانشتسر” و”الطلاب اليهود كيهيلاه”، بيانا أعلنوا فيه عن إلغاء النشاط الذي كان سيشارك فيه مانديلا في مانشستر، اليوم الجمعة، بسبب “الرقابة البريطانية”.
وبحسب البيان، فإن المنع جاء بسبب متطلبات جديدة لتأشيرته في الدقيقة الأخيرة، قبل أن يضيف: “لكن نعرف السبب الحقيقي وراء ذلك”. وأكد البيان أن زويليفيليل مثل جده مانديلا، ناضل ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، و”يدعم النضال التحرري للشعب الفلسطيني ضد الفصل العنصري الصهيوني”، مشيرا إلى ما وصفه بـ”تحركات اللوبي الصهيوني في الأسابيع الأخيرة” ضد مانديلا في الإعلام البريطاني.
وأضاف البيان أن مانديلا كان من المفترض أن يشارك في تظاهرة لأجل فلسطين، نهاية الأسبوع، ويكون متحدثا رئيسيا فيها. وكان زويليفيليل مانديلا يسافر حول العالم باستخدام جواز سفره الدبلوماسي، إلا أن مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية شككوا، الليلة الماضية، في صحة تأشيرته الدبلوماسية.
وقال المؤسس المشارك لحملة التضامن الأسكتلندية مع فلسطين، ميك نابير، في تصريح له؛ إن “أوجه التشابه مذهلة بين المعاملة البريطانية السابقة لنيلسون مانديلا وقرار حكومة كير ستارمر”. وانتقد ميك نابير المحاولات لحظر دخول حفيد مانديلا قائلا؛ “إن الحكومة التي تمنع الزيارة مليئة بمؤيدي نظام الفصل العنصري الصهيوني، والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة”.
جدير بالذكر أن جده، نيلسون مانديلا، كان مؤيدا قويًا لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت تعدها الولايات المتحدة وإسرائيل في تلك المرحلة منظمة إرهابية.
وفي خطاب ألقاه عام 1997 في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أكد نيلسون مانديلا من جديد دعمه لحقوق الفلسطينيين، وأن حرية شعبه غير مكتملة دون حرية الفلسطينيين.
وعندما توفي الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في الـ11 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، أشاد مانديلا به ووصفه بأنه “رمز” بالمعنى الحرفي للكلمة. وقال عنه: “لم يكن مهتمًا فقط بتحرير الشعب العربي، ولكن أيضا بتحرير جميع المظلومين في جميع أنحاء العالم ـ العرب وغير العرب ـ وفقدان رجل بهذه المكانة والتفكير، هو ضربة كبيرة لكل من يحارب القمع”.
وتعدّ بريطانيا واحدة من أهم الدول الغربية التي شهدت ولا تزال، تحركات شعبية ضخمة مؤيدة للحق الفلسطيني، ورافضة للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
وشهدت لندن والعديد من المدن البريطانية الكبرى يوم السبت الماضي مظاهرات شعبية ضخمة، في الذكرى السنوية الأولية لانطلاق الحرب مطالبة بوقف الحرب وإنهاء تزويد بريطانيا لإسرائيل بالسلاح.
المصدر: عربي21