حضور طاغ لغزة في أولمبياد باريس
على الرغم من السياسة الظالمة التي تسير عليها حكومات الغرب وغضها الطرف عن الابادة التى يمارسها النطام الصهيوني الإرهابي بحق الشعب الفلسطيني المظلوم فان صوت الشعوب يبقي دوما هو الاقوي والأكثر حضورا وتأثيرا في اي محفل دولى ، وهذا ما شهدناه ونشاهده هذه الأيام في أولمبياد باريس التى يتابعها عدد كبير جدا من الناس في مختلف ارجاء الأرض ، وفي هذا التجمع العالمي الكبير والمحضور كانت فلسطين بقضيتها العادلة حاضرة وبقوة باعلامها المرفوعة والهتافات المناصرة لها والمستنكرة لما يجري في غزة ، ومع ان العدو الإسرائيلي مشارك في هذه المنافسات الا ان القلق ينتاب حكومته من استشراء روح العداء لهم بين قطاعات جماهيرية واسعة من مختلف أنحاء المعمورة ، ومناصرة غزة تشعر به بين عموم الناس وتخشي تكرار ماحدث في أولمبياد ميونيخ بالمانيا عام 1972 ففي اليوم الحادي لانطلاق الألعاب هاجم ثمانية من شباب المقاومة الفلسطينية مقر البعثة الإسرائيلية في القرية الأولمبية وقتلوا اثنين من اعضائها واحتجزوا تسعة من اعضائها ردا على جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ، هذا الحدث ظل حاضرا في ذهن الصهاينة وتجدد الخوف الان في باريس مما جعل الحكومة الفرنسية تخصص الف شرطي لحماية البعثة الإسرائيلية علاوة على ان مقر إقامتها
محاط بالاسوار العالية المحصنة والبوابات الحديدية الضخمة التي يصعب اختراقها ، ومع ذلك يعيش الصهاينة والفرنسيون القلق من احتمال حدوث اي خرق امني.
وفي مبارة الفريق الصهيوني مع منتخب دولة مالى حاصرت الهتافات الدواية الفريق الإسرائيلي وهي تعلن مناصرة غزة وارتفعت الإعلام الفلسطينية في ارجاء الملعب لتزيد من الضغط النفسي على لاعبي العدو مما اعتبر إستفتاء لصالح فلسطين وتوظيف هذا المحفل الدولى الكبير لابراز مظلومية اهالى غزة واستنكار جرائم إسرائيل بحقهم.
ان هذا الحضور الطاغي لغزة في أولمبياد باريس يكشف عن قوة الحق وانتصاره وان الباطل مهما حشد من قوة وتحالف الجبابرة الطغاة لمناصرته فإنه سينهزم في اول مواجهة مفتوحة مع الشعوب الحرة وهذا ما حدث في باريس
سليمان منصور