أخبار السودان :
حزب الله يهزم امريكا في عقر دارها
سقطت السردية التي يطرحها الإعلام الغربي ومعها سقطت اكذوبة ان الغرب الرسمي يحمي الحريات وكان مفجعا ومفزعا للغربيين ولاسرائيل بالذات ان يرفع بعض الطلاب في أمريكا علم حزب الله وهذا يعني ان الكلام الذي ظل مطروحا منذ مدة في الغرب عن ان حزب الله جماعة إرهابية أصبحت رواية ساقطة عن الاعتبار ولاقيمة لها فهؤلاء الطلاب الذين رفعوا علم حزب الله ينظرون اليه كحركة تحرر تناهض إسرائيل وترد العدوان عن بلدها وعن فلسطين ، وهؤلاء الطلاب الذين احتجوا على جرائم إسرائيل وعلى دعم بلدانهم للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هؤلاء الطلاب قد تربوا ونشأوا على الديموقراطية وفهموا ان من حقهم الخروج ضد ما تمارسه إسرائيل من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
ويلزم التنبيه إلى أن رفع بعض الطلاب الغربيين وبالذات في أمريكا لعلم حزب الله يعني حدوث تحول كبير جدا في المفاهيم وخروج عن المألوف واسقاط لاحتكار الإعلام الرسمي الرواية التي تصل إلى الجمهور عن أحداث العالم وبالذات منطقة الشرق الأوسط الملتهبة والمؤثرة في العالم ككل ، وان هذا التفاعل الطلابي الغربي مع أحداث المنطقة جاء مخالفا لرغبة الأنظمة الغربية وإعلامها الرسمي ، ومن أراد معرفة التأثير الحقيقي لهذه التظاهرات فلينظر كيف يتعامل معها الساسة الصهاينة واعلامهم الرسمي الذي كان يقول حتى وقت قريب ان أكثر من ثمانين بالمائة من المجتمع الأمريكي يقف مع إسرائيل ويدعمها ويتبني رؤيتها وهذا ما ثبت انه كلام غير سليم ، وان تواصلت المظاهرات الطلابية ضد إسرائيل و تمددت إلى جامعات اخري وتوسعت في امريكا وعموم الغرب ووصلت إلى الشارع وانضم إليها مواطنون فان الرأي العام الغربي والعالمي لاشك سوف يتغير وهذا ما يخيف أمريكا وإسرائيل معا ويعملان على الالتفاف عليه بعد أن فشلت كل محاولات شيطنة الحراك الطلابي وتشويه صورته ، وهم يحتملون اي شي الا رفع علم حزب الله في الجامعات ألامريكية ، ومجرد هذه الخطوة تشكل اختراقا كبيرا وهزيمة حقيقية وداوية لإسرائيل وامريكا على السواء وتعتبر الخطوة انتصارا لحزب الله يضاف إلى سلسلة انتصاراته
سليمان منصور