شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الإسلامية، اليوم الثلاثاء، 3 شهداء ارتقوا، أمس الاثنين، من جرّاء الاعتداء الإسرائيلي على البلدات الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وشيّع حزب الله الشهيدين حسام إبراهيم، وعلي فتوني، في قرية خربة سلم، وكذلك شيّع الشهيد علي حدرج في بلدة حناويه في جنوبي لبنان.
ومساء أمس، زفّت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، 3 شهداء، هم حسام محمد إبراهيم وعلي رائف فتوني وعلي حسن حدرج، الذين ارتقوا، نتيجة العدوان الإسرائيلي على جنوبي لبنان.
وقال النائب في البرلمان اللبناني، حسن فضل الله خلال تشييع الشهداء إنّ الإسرائيليين يختبئون في مواقعهم عند الحدود وفي الداخل خشيةً من المقاومين في لبنان.
وأكّد فضل الله أنّ العدو الإسرائيلي يعلم أنّ أيّ استهدافٍ لن يمرّ من دون ردٍ وثمن، مردفاً أنّ العدو الإسرائيلي سيُهزم في غزّة وسيسقُط مشروع الشرق الأوسط الجديد، كما هُزم في لبنان عام 2006.
ولفت فضل الله إلى أنّه من دم أطفال غزة والشهداء ومن دم كل حرّ وأبيّ سيُولد الانتصار.
ووجّه فضل الله رسالةً إلى المقاومين في غزّة قائلاً: “أنتم اليوم مفخرة الأمة والمقاومة والعمل الإبداعي”.
وقال حزب الله، في بيانٍ له، أمس الاثنين، إنّ مجموعات المقاومة، في ردٍّ أوّلي، هاجمت ثكنة “برانيت” الإسرائيلية، وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وهاجمت ثكنة “أفيفيم”، وهي مركز قيادة كتيبة تابعة للواء الغربي، بواسطة الصواريخ الموجّهة وقذائف الهاون، وأصابتها إصاباتٍ مباشرة.
واستهدف عدوانٌ إسرائيلي، أمس، عدّة مناطق جنوبي لبنان، تزامناً مع إعلان الإعلام الإسرائيلي حدوث عملية تسلل 4 مسلحين، قرب قرية عرب العرامشة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، إلى مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي.
وأدّت عملية التسلل إلى مقتل نائب قائد اللواء 300 في فرقة الجليل، المقدّم عليم سعد، وذلك خلال اشتباك على الحدود اللبنانية – الفلسطينية، إضافةً إلى إصابة 6 جنود إسرائيليين.
وأعلنت سرايا القدس في وقت سابق من أمس، مسؤوليتها عن العملية التي نُفّذت، في الجنوب اللبناني عند الحدود مع فلسطين المحتلة، مؤكدة مقتل ضابطين إسرائيليين، وإصابة عدد من الجنود. كما زفّت سرايا القدس اثنين من مجاهديها الذين ارتقوا أثناء الاشتباك مع الاحتلال.
يأتي كل ذلك فيما يبدي الاحتلال الإسرائيلي خشيته من اندلاع مواجهات على الجبهة الشمالية، منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية صباح السبت الماضي، حيث أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “وضعنا في الشمال أسوأ”، إذ إنّ “الحدود مع لبنان ليست كالحدود في الجنوب (قطاع غزة)، وإسرائيل لا تريد معركة في الشمال”.
وتخشى “إسرائيل” دخول حزب الله معركة “طوفان الأقصى” من الجبهة الشمالية، من أجل مساندة فصائل المقاومة في قطاع غزّة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على “جيش” الاحتلال، الذي يعاني ضعفاً وتشتتاً.
المصدر: الميادين