تعليقاً على التظاهرات التي شهدها السودان منذ 30 يونيو المنصرم وعلى مدى 4 أيام متتالية، أدت إلى مقتل 9 متظاهرين، أدان حزب الأمة استخدام العنف ضد المحتجين.
ودعا المكتب السياسي للحزب المعارض في بيان اليوم الاثنين إلى المضي في التظاهر حتى تحقيق المطالب الشعبية.
قمع المحتجين
كما عبر عن أسفه لما وصفه بـ”قمع القوات الأمنية للمواطنين بما يتنافى مع التزاماتها الوطنية”. واتهم السلطة الحاكمة الحالية بالسير على نهج نظام عمر البشير، وفق تعبيره.
كذلك شدد على ضرورة مشاركة جماهير الحزب بشكل واسع في الاحتجاجات.
يذكر أن التظاهرات الأخيرة كانت أدت إلى سقوط 9 قتلى، وإصابة العشرات. فيما أكدت القوات الأمنية أن بعض المحتجين اشتبكوا مع عناصر الشرطة، وألقى بعضهم القنابل الحارقة، لافتة إلى إصابة عشرات الأمنيين أيضاً.
أزمة سياسية
ومنذ تطبيق الجيش في 25 أكتوبر الماضي إجراءات استثنائية، وفرض حالة طوارئ بعد حل الحكومة، تعيش البلاد أزمة سياسية متواصلة على الرغم من مساعي الأمم المتحدة لإطلاق حوار بين كافة الأفرقاء السياسيين والعسكريين للتوصل إلى حل يعيد البلاد إلى مسارها الديمقراطي الطبيعي.
وفيما أطلق حوار في الثامن من يونيو الماضي برعاية الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا-إيغاد، على أن يستأنف في الثاني عشر منه، إلا أنه أجل لاحقا لأجل غير مسمى. على الرغم من أن وفداً من المجلس المركزي للحرية والتغيير كان التقى في التاسع من يونيو بوفد عسكري، في أول اجتماع من نوعه منذ خريف العام الماضي 2021، ما عرف بـ”اجتماع الخميس”، واعتبر خطوة نحو إعادة التواصل بين الطرفين، والتقدم في فصول الحوار.
وعلى الرغم من ممارسة تلك “الآلية”، ضغوطاً إضافية خلال الأسابيع الماضية من أجل إجراء حوار مباشر بين العسكريين والمدنيين، إلا أن كتلا معارضة رئيسية، مثل قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) وحزب الأمة، رفضت الأمر، متمسكة بمطلبها الأساسي المتمثل برحيل المكون العسكري عن السلطة.
المصدر: الراكوبة