أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، الأربعاء، أنها ترفض رفضًا قاطعًا نقل أي معونات إنسانية عبر حدود السودان الغربية، مبررة رفضها بأن قوات الدعم السريع ظلت تنقل السلاح والعتاد الحربي من هذه الحدود تحت ذريعة المعونات الإنسانية.
وجاء هذا الموقف الجديد لحركة مناوي تعليقًا على المخرجات المتوقعة للورشة التي تعقدها منظمة “برومديشن” بالتعاون مع وزارتي الخارجية الفرنسية والمصرية، بالقاهرة خلال الفترة من 23-25 يناير الجاري عن تطورات الحرب بالسودان، بمشاركة قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في دارفور عدا حركتي “جبريل ومناوي”.
وتناقش الورشة جندين اثنين “الوضع في الفاشر وإمكانية وقف اطلاق النار محليا، وإنشاء لجنة مشتركة بين الجهات المسلحة في دارفور لتخفيف التوتر محليا والتنسيق بينهما”.
وقال المتحدث باسم حركة مناوي الصادق علي النور، في بيان صحفي إن “السودان الآن يمر بمرحلة يكون أو لا يكون وآية محاولة لتجزئة القضية تحت مبرر توصيل المعونات الإنسانية إلى دارفور أو إعطاء وضعية أمنية خاصة لمدينة الفاشر هو خطوة لخلق ذرائع لخدمة أجندات خفية لتمزيق السودان إلى دويلات”.
وأكد البيان أن “الحركة تقف بالمرصاد ضد هذا المشروع الخبيث وترفض رفضاً قاطعاً نقل اي معونات عبر حدود السودان الغربية لأن الدعم السريع ظلت تنقل السلاح والعتاد الحربي من الحدود الغربية تحت ذريعة المعونات الإنسانية”.
وأكد تمسك الحركة بوحدة السودان وحرمة سيادته وتضع يدها فوق يد القوات المسلحة السودانية، لإفشال أي مخطط يهدف إلى زعزعة واستقرار الوطن.
وذكر أن الحركة ستشارك أي ترتيبات تتعلق بوقف إطلاق النار في مفاوضات جدةـ، ولن يكون هناك أي تنسيق خارج مخرجات مفاوضات جدة الجارية.
وتابع “الحركة تسعى إلى إدراج بند حقوق الإنسان والانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين في السودان كقضية أساسية في كل مفاوضات السلام الجارية والقادمة، وتحمل قوات الدعم السريع مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبتها منذ 15 أبريل حتى هذه اللحظة، وتطالب بمحاسبة كل من ارتكب جريمة في حق المواطن قبل أن نجلس معهم كشركاء في ورش عمل وبالأخص مثل هذه الورشة التي لم نر فيها إلا ذات المجموعة التي اصطفت وراء الدعم السريع باسم (التقدم) وهم يأتمرون بأمر الدعم السريع لا حول لهم ولا قوة، ولا تعنينا مخرجات هذه الورشة”.
المصدر: الراكوبة