حركة سودانية تنعي الشهيد نصر الله
رغم قرابة الأسبوعين على اعلان استشهاد زعيم المقاومين امين عام حزب الله لم تنقطع بيانات النعي والعزاء في الفقيد الذي يحفظ له كثيرون الفضل في الارتقاء بالمقاومة والحزب وبناءه وتطوير قدراته
ونقرا أدناه بعضا مما ورد في بيان
الحركة الوطنية للبناء والتنمية تحت عنوان نعي ومناصرة.، نقرا مايلي :
نجدد في الحركة الوطنية للبناء والتنمية التأكيد على موقفنا الثابت والمدافع عن قضايا الأمة الإسلامية الكبرى، وفي مقدمتها الوقوف في وجه العدوان الصهيوني الغاشم الذي يستهدف أرض فلسطين ولبنان الأبية. هذا العدوان الذي لا ينفك يسعى لكسر إرادة الشعوب الحرة ومحاولة تدمير قلاع المقاومة، ولن تهدأ عزائم المجاهدين ما دامت نفوسهم عامرة بالإيمان وثبات المبدأ.
وقال البيان ننعي إلى الأمة الإسلامية، وإلى أحرار العالم، المجاهد الكبير سماحة المجاهد حسن نصر الله، الذي قدم حياته في سبيل نصرة الأمة والدفاع عن مقدساتها. ونسأل الله أن يتجاوز عن خطاياه وأن يتقبله في جنات الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
وقال البيان إننا وإذ نرثي فقيد الأمة، نجدد العهد بالوقوف صفاً واحداً مع المقاومة الباسلة في فلسـطين، المتمثلة في حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، وسائر المجاهدين في فلسطين، ومع المقاومة اللبنانية وفي طليعتها حزب الله، تلك القلاع الصامدة التي تواجه
بشجاعة الهجمة الصهيونية الحاقدة المدحورة بإذن الله.
وقال البيان : نؤكد أن العدو واحد وأهدافه واحدة، سواءً في فلسطين أو لبنان أو السودان أو أي أرض عربية وإسلامية.
فإن ما يحدث اليوم في السودان من مؤامرات وحرب على الدولة والشعب ليس إلا امتداداً لمخططات الصهاينة وأتباعهم في المنطقة، الذين يسعون لتفتيت بلادنا وتمزيق صفوفنا. لقد بات واضحاً أن أيادٍ خارجية، وعلى رأسها الكيان الصهيوني وأذياله، تتآمر لإضعاف وحدتنا الوطنية وضرب استقرارنا، خدمةً لمصالحهم وأطماعهم في السيطرة على مقدرات أمتنا. فليعي الجميع حجم العدوان وامتداده ومراميه.
ومضي البيان يقول لأبناء الأمة المسلمة المجاهدة على وجه العموم، وللمجاهدين لساناً وسناناً من منسوبي الحركات الإسلامية على وجه أخص: نقول إن المنطقة تدخل عهداً جديداً لا يقف فيه العدو عند حدود الأخلاق، ولا يتردد في انتهاك الحرمات. يعلنها جلية أنه بصدد استئصال شأفة الدين، وهدر الكرامة، وتجريف الذاكرة، ويكشف صراحة عن سعيه لتشكيل جديد يطال الجميع بلا استثناء، في محاولة لحكم مطلق من قبل الصهيونية العالمية وأذيالها لسائر أبناء الأمة، مسخراً كل مقدراته من التفوق العلمي والقوة الباطشة والتحالفات الواسعة.
فالأولى، والواجب الأكبر في نظرنا، هو توحيد جهود الأمة كافة، تأهيلاً علمياً وإلماماً معرفياً، ورؤيةً استراتيجية، ووحدةً سياسية وعسكرية ووجدانية، لا فرق فيها بين دول وجنسيات ولا أعراق ولا ثقافات ولا طوائف ولا مذاهب. تذوب عندها التراكمات السلبية، ويستذكر فيها المبادئ الجامعة، نهوضاً لكل الأمة تحقيقاً لشروط النصر والوعد الإلهي.
نجدد هذه الدعوة، ونحن على ثقة بأن نصر الله آت، وأن وعده حق وصدق. فنسأله تعالى الهداية والثبات على طريق الحق والمنعة.
والله أكبر ولله الحمد
سليمان منصور