حرب أوكرانيا تستنزف الجيش البريطاني
لم تقف اثار الحرب فى أوكرانيا على الاوكرانيين وجوارهم فقط ، ولم تقتصر آثارها على الجوانب الاقتصادية فقط ، مع ان من انعكست عليهم اثارها هذه ليسو قلة ، ولم ينحصروا في مكان واحد ، فهاهو العالم أجمع يئن من وطأة هذه الحرب وأثارها ، التى انعكست سلبا على غالب الناس.
ونتحدث هنا بشئ من الاختصار عن بريطانيا ، والأزمات التى عاشتها بسبب مواقفها من هذه الحرب ، وليس فقط بسبب اصطفافها المباشر إلى جانب أوكرانيا وإنما لتبنيها كبر التحريض على روسيا واجتهادها في سبيل الاضرار بموسكو ، والتحشيد ضدها.
سنجعل حديثنا هنا عن الجيش البريطانى ، وتداعيات الحرب الأوكرانيّة عليه ، فقد كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن ما اسمته الحقائق المروعة عن تراجع مخزون وزارة الدفاع البريطانية من الأسلحة والمعدات العسكرية ، نظرا لتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
واعتبرت الصحيفة ان بوادر أزمة
ظهرت مؤخرا في الجيش البريطاني على خلفية الإمداد المستمر لنظام كييف بالأسلحة ، على الرغم من تخصيص 24 مليار جنيه إسترليني إضافة إلى ميزانية الدفاع ، حيث “تم تخفيض عدد أفراد الجيش البريطاني مؤخرا من 82 ألفا إلى 73 ألف فرد ، كان لا بد من تعويضه بثلاثين ألف جندي احتياطي، إلا أنه تبين أن تجنيدهم كان مروعا.
ومما قد يؤزم الاوضاع اكثر ما ذكرته التايمز أن الحكومة تدرس إرسال دبابات Challenger 3 إلى حكومة زيلينسكي، ومع انه لم يتم اتخاذ قرار محدد بشأن هذه القضية بعد الا ان مجرد الإشارة إليها قد تسهم بشكل اكبر فى زيادة الأمور تدحرجا نحو الحرج.
سليمان منصور