حذاري من النموذج المصري
منذ أن أطاح الجيش بنظام عمر البشير وكثيرون يخشون أن تتجه بلادنا نحو النموذج المصرى ويفرض علينا الغرب سيسى اخر يعمل على تسليم البلد بالكامل لهيمنة الاستكبار ومشاريعه وعلى رأسها التطبيع والتضييق على حركات المقاومة ومجابهة الصلف الصهيو أمريكى .
ان الثورة المصرية التى أطاحت بالطاغية مبارك ونظامه الفاسد كانت تهدف إلى إرساء نظام حكم يستند إلى ارادة الشعب ويمنع الافتئات عليه وسرقة ثورته لكن المؤامرات حيكت وجيئ بضابط رفيع من القوات المسلحة المصرية مرضى عنه فى دوائر الغرب وهو على استعداد لتنفيذ كافة الطلبات التى يريدها من يخططون لسرقة الثورة الشعبية ووأد الارادة التى صنعت التغيير وبالفعل توطدت دعائم حكم السيسى واريد لنا أن يطبق علينا نفس السيناريو المصرى فانقلب الجيش على السلطة التى تستمد شرعيتها من الثورة الشعبية العارمة التى حققت إنجازا كبيرا تمثل فى إزاحة البشير وحكمه .
وهاهو الفريق أول عبدالفتاح البرهان يتمثل خطى زميله السيسى غير منأثم ولامتحرج من التضييق على شعبه وتغييب ارادته.
الفريق البرهان فى زيارته الأخيرة إلى مصر حاول الإشارة من طرف خفى الى مايهدف إليه هو ومن يتفقون معه داخليا وخارجيا وسعى إلى تطمين السامعين وعبرهم داعميهم بأنه يمضى فى الطريق المراد له الوصول إليه وذلك عن طريق التآمر على الثورة والتضييق على الثوار زمحاصرتهم وتسليم البلد بالكامل للصهاينة والامريكان وهذا ما نراه الآن بكل اسف.
وهاهو الفريق البرهان فى حديثه لإعلاميين مصريين بالقاهرة هاهو يكرر ما قاله من قبل عن العلاقة مع العدو الإسرائيلي وهو ذات الموقف المخزى للمصريين.
وفى سياق حديثتا عن النموذج المصري الذى يراد تطبيقه علينا نقرا ما كتبه أحد الصحفيين يقول ان مصر الرسمية باتت هي مركز صناعة مستقبل الرئاسة في السودان . فالمجموعة المحيطة بالفريق البرهان تخطط عملياً لإنتخابات رئاسية في السودان وهي خطوة تحتاج لمشاورات وتكتيكات مركزها القاهرة وهو أمر يحتاج لإخراج محكم وسيناريو متقن ..والفريق البرهان سيركز فى جولته الأفريقية الحالية علي التشاور في هذه الجزئية المهمة .
اننا نخشى من تطبيق النموذج المصري علينا ونأمل أن لايتم ذلك.
بقلم سليمان منصور