أخبار السودان :
جهود جزائرية للتهدئة في النيجر
ظلت الجزائر تطلع بادوار مهمة في التوفيق بين الدول ، وتمارس الوساطة بين عدد من المتنازعين ، وقد عرفت بهذا الدور منذ زمن طويل ومن اشهر نجاحاتها في هذا الباب توقيع اتفاق بين ايران والعراق في العام 1975 والذي وضع حدا لنزاع طويل بين الجانبين ، ومؤخرا احتضنت الجزائر اجتماع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية الذي وضع حدا لانقسام طويل ومهد الطريق لوحدة فلسطينية مأمولة.
واليوم يبرز دور الجزائر في تصديها لحل الأزمات الافريقية وسعيها لايجاد حل للمشاكل التي تنشب بين الأفارقة سواء أكانت بينهم كدول او جماعات واحزاب وكيانات او بين الفصائل بعضها بعضاٍ.
وفي هذا الصدد جاء الإعلان الجزائرى بتلقيها الموافقة الرسمية من النيجر على مبادرة الوساطة الجزائرية لحل الأزمة ، الامر الذي يعزز خيار الحل السياسي وتجنيب البلد الوقوع في المحظور.
وقد كلف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وزير الخارجية أحمد عطاف بالتوجه إلى نيامي في أقرب وقت ممكن للشروع في مناقشات تحضيرية مع كلّ الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة.
وأعلنت الخارجية الجزائرية ان مبادرتها للوساطة ترمي إلى بلورة حل سياسي لقضية الحكم في البلاد، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بازوم في شهر يوليو الفائت.
وقالت الخارجية أنّ “القبول بهذه المبادرة، من شأنه تعزيز خيار الحلّ السياسي” للوضع في النيجر، و”فتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي تسهّل إنهاء الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمّتها”.
ولم يُدلِ المجلس العسكري في النيجر بأيّ تعليقات حتى الآن على الإعلان الجزائري مما اعتبر افساحا للمجال امام الوساطة حتي تبدا اتصالاتها وتمارس عملها دون اي تأثير عليها.
سليمان منصور