جهود إماراتية لتخفيف الضغط على اسرائيل
في وقت يلتف المنصفون من أبناء الأمة حول لبنان الجريح وفلسطين المظلومة ، ويؤيد غالب الناس في عالمنا العربي والإسلامي المقاومة ويتعاطفون معها ويبدون حزنهم ومواساتهم وتبريكاتهم باستشهاد امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ، وفي هذا الوقت الذي يعبر فيه الملايين عن تعازيهم بالسيد فان حكومات لم تعد تستح من جهودها لتخفيف الضغط على إسرائيل ومن هذه الحكومات حكومة دولة الإمارات التي فاقت الحد في الصفاقة وعدم الحياء وحتى عدم احترام وتقدير مشاعر الغير وهي تطلب من المصريين ضرورة إقناع المسؤولين اللبنانيين بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد والتوقف عن مهاجمة الكيان الصهيوني ، وهو ما أبدت القاهرة استغراباً منه ، (بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية) واصفة هذا الطلب بالمتسرع كونه يصعب قبوله ليس فقط لأسباب لها علاقة بحساسية الوضع والصدمة التي يجب تقديرها في لبنان، ولكن أيضاً لكونه سيعقد الأوضاع الإقليمية ولن يسمح سوى بأمور تخدم مصالح الاحتلال، الأمر الذي تعتقد مصر أنه لا يمكنها المشاركة فيه.
ومن الواضح أن هذا الرد المصري على الطلب الإماراتي يشكل في نفسه استهجانا له من قبل المصريين ، وهو بلا شك سخف إماراتي غريب ، وجراة على لبنان وأهله وقد سفكت دماؤهم ودمرت بيوتهم وهجروا وتم اغتيال النخبة من قياداتهم ومع ذلك وبلا حياء تطلب الإمارات من الطرف المظلوم المعتدي عليه أن يتوقف عن رد العدوان وهي بلا شك الوقاحة التى ليس بعدها وقاحة.
ونعود لنقول انه ليس مستغربا قيام الإمارات بذلك وهي الشريكة للعدو المجرم القاتل في عدوانه واجرامه ولن ينسي الجميع لها تعهدها بانقاذ العدو من احكام اليمنيين التضييق على العدو ومنع وصول البضائع اليه فإذا بالإمارات تشترك مع السعودية والاردن في إقامة جسر بري من مواني الإمارات إلى إسرائيل يوصل اليها البضائع في نفس الوقت الذي يجوع فيه اهالى غزة تحت الحصار الإسرائيلى المحكم وإغلاق مصر المعبر البري.
والإمارات هي التي سيرت طائراتها إلى اسرائيل داعمة ومساندة ثم عمل شركات الطيران الإماراتية علة تسيير رحلات منتظمة إلى فلسطين المحتلة واستقبال مدن الإمارات طائرات إسرائيلية وافتتاح مكاتب تجارية لشركات إسرائيلية في الإمارات وبلدان عربية اخري.
ان هذه المواقف الإماراتية الداعمة للعدو المدافعة عنه هي نوع من انواع الاشتراك في العدوان على الأمة ومحاربتها.
سليمان منصور