جنون إسرائيل سيقودها الي حتفها
بشكل مجنون يدل على الخوف من هزيمة محققة باتت تظهر بوضوح يشن العدو المجرم هجوما شرسا على لبنان يستهدف الأبرياء المدنيين موقعا مئات الشهداء واضعافهم من الجرحي في أحداث هزت كل ضمير حر مع صمت مخز من المستكبرين وأعوانهم الذين عرتهم مواقفهم وكشفت زيف ادعاءاتهم.
ويخطط العدو من خلال تكثيف العمليات الحربية واستهداف المدنيين إلى الضغط على بيئة المقاومة حتي يحرج قيادة المقاومة ويدخلها في مواجهة مع شعبها تحملها على إيقاف نشاطها في جبهة الإسناد.
ويحاول نتنياهو لي ذراع المقاومة لاجبارها على التخلي عن إسناد غزة
وتقول تطورات الأحداث وتسارعها في لبنان تصاعديا ان إسرائيل ومن خلفها أمريكا عازمون على أحداث شرخ بين المقاومة وبيتها من خلال زيادة استهداف المدنيين وايقاع المزيد من الضحايا والمهجرين ، وقد زاد عدد الشهداء في هذه الأحداث حيث اقتربوا حتى مساء الاثنين من الخمسمائة شهيد مع احتمال قوي بارتفاع العدد ، وقد تمادى العدو أكثر وهو يوسع من دائرة استهدافه للأبرياء حتى شملت مناطق بعيدة نسبيا عن مناطق الاحتكاك تمهيدا منه إلى دفع مزيد من الناس الى الضجر وفك الربط بينهم وبين المقاومة.
ان التصعيد الإسرائيلي المتواصل مرتفع الوتيرة يشير إلى حقيقة مؤداها ان إسرائيل تظن ان تهجير المزيد من المدنيين من الجنوب سوف يضغط على المقاومة حتى توقف عمليات الإسناد وتنهي الارتباط بين الجبهات الذي تراهن إسرائيل عليه للاستفراد بكل جبهة على حدة وهو ما تعهد قادة المقاومة اللبنانية بعدم حدوثه سواء في كلمة امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يوم الخميس الماضي بعد مجزرة البيجر وأجهزة اللاسلكي او بعد كلمة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في تشييع القائد الجهادي الكبير الحاج عبد القادر (ابراهيم عقيل) والذي جدد الموقف متحديا العدو مؤكدا على خطورة التصعيد الذي لجات اليه إسرائيل.
ان هذه الأحداث المتسارعة تدل على فقدان إسرائيل وعيها ودخولها مرحلة الارتباك فهي لأول مرة تواجه الجميع في وقت واحد فمن الداخل الفلسطيني المحتل تعمل المقاومة رغم مرور عام على الإبادة والتدمير لكن مازالت إسرائيل عاجزة عن تامين قطعان مستوطنيها او الحفاظ على جندها والياتها واطبق اليمنيون الحصار البحري على العدو واغلقوا ميناء ايلات وفي الجانب الاخر ساهم الاردنيون في المعركة بعملية الشهيد ماهر الجازي التي يمكن أن تتكرر في اى لحظة والحدود مع مصر مرشحة للالتهاب في اى وقت في ظل غليان الشارع المصري ضد العدو والعراقيون يواصلون استهداف المراكز الحيوية والحساسة في كيان الاحتلال اما على الجبهة اللبنانية فذاك امر اخر لم تحمله إسرائيل ولن تحتمله وسوف تواصل المقاومة في لبنان عملياتها الموجهة مصعدة من وتيرتها كما وكيفا مما يؤدي إلى اضعاف العدو حتما وضربه من العمق في نفس الوقت الذي يتم فيه شده من الأطراف وهي حرب استنزاف ستقود إسرائيل إلى حتفها وما بعد طوفان الاقصي بالتأكيد مختلف تماما عن ماقبله
سليمان منصور