قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن الجنود الجرحى العائدين من المعارك في غزة مهددون بفقدان خصوبتهم، وقدرتهم على أداء الوظائف الجنسية.
ولفتت إلى أن أحد الجنود الذين يعالجون في مستشفى أسوتا أشدود أوضح أن الأطباء أخبروه أنه بات غير قادر على إنتاج الحيوانات المنوية، وأن عليه تناول هرمون التستوستيرون من الآن فصاعدا.
وأشار التقرير إلى أن الإصابات في الجهاز البولي، والجهاز التناسلي، تترك الجنود حائرين بشأن قدراتهم الجنسية، والحفاظ على الخصوبة.
ونقلت عن رئيس قسم المسالك البولية في المستشفى، أوريت راز، قوله إن “ما يقرب من 80 بالمئة من المصابين الذين يصلون يحتاجون إلى تدخل في المسالك البولية، وتعدّ إصابة مجرى البول إعاقة مدى الحياة، وقد تسبب ضررًا دائما، حتى تلك الإصابات التي تبدو طفيفة تعدّ خطيرة، سواء من الناحية الوظيفية أو النفسية بعد ذلك”.
وتابع بأن الجنود يشعرون بالقلق بسبب احتمال فقدانهم القدرة على الانتصاب، وما إذا كانوا قادرين على تكوين أسرة، وبناء علاقات، بعد الإصابة.
وفي إحدى الحالات، ذكر الطبيب أن أحد الجنود بترت ساقه من تحت الركبة، ولديه إصابة في الرأس، لكن الأمر الذي لا يمكن رؤيته هو أن الخصيتين أيضا تعرضتا لأضرار كبيرة.
وقال الطبيب: “من الصعب أن أرى رجلا يقاتل من أجلنا وهو يبكي بسبب إصابة في خصيتيه.. إنه أمر مفجع حقا”.
ويضيف الجندي: “هذه الإصابة بالنسبة لي أهم من إصابة ساقي، إنها رجولتنا، وهذا من أهم الأشياء بالنسبة لي”.
وتقول والدة الجندي: “أستطيع رؤية مدى الألم والتوتر والإحباط الذي يشعر به الجندي بسبب هذا الأمر، وتنقل عنه قوله إنه يجب اختراع شيء من شأنه حماية الخصيتين”.
في وقت سابق، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن معاناة المئات من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي من صعوبات نفسية منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وقالت الصحيفة العبرية إن “500 جندي إسرائيلي يعيشون صعوبات نفسية منذ بداية الحرب”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن 2800 جندي في جيش الاحتلال تلقوا العلاج في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الحرب، موضحة أن “18 بالمئة من هؤلاء الجنود يعانون من صعوبات في الصحة العقلية واضطرابات ما بعد الصدمة”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية كشفت عن تلقي ألفي جندي إسرائيلي مساعدة طبية نفسية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأوضحت أن بينهم 200 شاركوا بالعملية البرية في قطاع غزة خلال أسابيعها الثلاثة الأولى.
المصدر: عربي21