أخبار السودان :
جرائم الدعم السريع المروعة بحق المدنيين
لم تتوقف الجرائم المروعة بحق المدنيين ، والتي ظلت طرفا الحرب يرتكبانها ، ويلزم ان يقف الناس صفا واحدا بوجههما ، ويرفضا بشكل قاطع هذا التصرف الاخرق لطرفي الصراع.، وعلينا جميعا ان نقف صفا واحدا لاستنكار هذا القتل المستمر ، الذي يمارس في كل يوم.
ونتحدث اليوم في هذه المساحة عن جرائم مروعة ، ارتكبها الدعم السريع الايام الماضية ، في ولايتي غرب دارفور وشمال كردفان ، ضمن سلسلة كبرى من الجرائم البشعة التي عمت العديد من المناطق في بلادنا ، فحيث ما حل الدعم السريع حل الخراب والدمار والقتل.
نموذجان نعرض لهما ، الأول في دار مساليت ، بولاية غرب دارفور ، حيث هاجمت قوات الدعم السريع منطقة اردمتا ، وقتلت وبصورة بشعة الفرشة محمد ارباب ، وتسع من افراد اسرته ، في مواصلة لمخطط تصفية اعيان ورموز وقيادات المجتمع السوداني في دارفور.
تحت قيادة عبدالرحمن جمعة – قائد قطاع غرب دارفور لهذه القوة الارهابية – تم قتل الفرشة محمد أرباب ، فرشة فروشية مستري ، وقتل معه ابنه وثمان من احفاده بدم بارد في جريمة ضد الانسانية ، تُضاف الى سجل عبدالرحمن جمعة والدعم السريع ككل.
وفي مدينة ام روابة التي يحتلها الدعم السريع منذ اكثر من شهرين ، في هذه المدينة الهادئة الآمنة المسالمة تعطل السوق ، ولم تعد الحياة سهلة لمئات العوائل التي تعتمد على الكسب اليومي ، فنهب الدعم السريع للمدينة وانعدام الأمن جعل من العمل ليس سهلا، لكن وبعد شهور من النهب والسرقة والاغارة على الاسواق بدأت المليشيا المجرمة في ملاحقة بعض الناس في بيوتهم لنهبهم ، وفي مساء الاربعاء هاجم مسلحان من الدعم السريع منزل احد المواطنين الذي يمتلك مطعما في سوق ام روابة ، وأرادا نهبه ، فتعارك معهما ، واستطاع التغلب على احدهما ، ونزع سلاحه ، وهنا قال المهاجم المصروع لزميله اقتل الشاب قبل ان يقتلني ، وتدخلت والدته الحاجة بثينة رحمة الثمانينية تطلب من المهاجم ان لايطلق الرصاص وهي ستجعل ابنها يطلق زميله ، لكن فرد الدعم السريع اطلق عليها النار وارداها قتيلة حالا ، واصاب ابنها وبنت اخته ، وفي اليوم التالى لحق الشاب بامه ، وترك بنت اخته جريحة في المستشفي.
جيران المغدور اتصلوا بقائد الدعم السريع في المدينة ، وقد حضر اليهم مناديبه وقالوا ان هؤلاء متفلتون لاسيطرة لنا عليهم ، وهذه حجة واهية ، وتملص غير مقبول، فالجناة يرتدون زي الدعم السريع ، ويحملون السلاح ، وهم في منطقة ليس فيها جيش ولاشرطة فقط الدعم السريع يبسط سيطرته ، وهذا ما يجعلهم مسؤولين عن هذه الجرائم حتي بافتراض ان الجناة ليسو منهم ، وهذا افتراض لايقبله العقل والمنطق بالطبع.
انها جرائم الدعم السريع التي تتأكد كل يوم ، ولن يستطيع احد ان يدحض نسبتها اليه ، وعلى الجميع تحمل المسؤولية وتسمية الاشياء بمسمياتها وكفي لعبا.
سليمان منصور