صرح وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، وهو رئيس حركة العدل والمساواة، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تشارك في دعم قوات الدعم السريع بالأسلحة من خلال دولة الإمارات العربية المتحدة.
أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بأن بلاده تجري تحقيقاً حول الادعاءات المتعلقة بدخول أسلحة أمريكية إلى السودان، والتي يُزعم أنها وصلت إلى الدعم السريع بعد أن مرت عبر مطار أم جرس في تشاد.
قال جبريل في مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر” إن الولايات المتحدة لم تقدم سلاحًا بشكل مباشر لدعم السريع، وهذا معروف، لكن السلاح الذي وصل إلينا هو سلاح أمريكي بيعت من قبل الولايات المتحدة للإمارات.
أكد جبريل أن السودان لن يقبل بأن تكون دولة الإمارات وسيطاً في أي منصة لحل أزمة السودان، مشيراً إلى أن موقف الحكومة – السيادة والوزراء – لا يعترف بالمفاوضات التي جرت في المنامة، ولا بالنتائج التي يتحدث عنها الناس.
وقال جبريل إن الحكومة لا تعارض إجراء مفاوضات مباشرة مع الإمارات، وأضاف: “نريد منها فقط الاعتراف بأنها من بدأت الحرب وتدعم التمرد بكل إمكانياتها”، وأردف قائلاً: “أعلن الآن وبالنيابة عن حكومة السودان أننا مستعدون للتفاوض المباشر مع حكومة الإمارات لفهم سبب قتل مواطني السودان بهذه الطريقة”.
وأكد جبريل أنه لم يتم إجراء قطع رسمي للعلاقات بين السودان والإمارات، ولكن البعثة الدبلوماسية وجزء كبير من فريقها غادروا مدينة بورتسودان في الأيام الأخيرة.
اعتبر جبريل أن قطع العلاقات أو استمرارها مع أبوظبي لا يؤثر في الواقع بشيء، مشيرًا إلى أن السودان قد أوضح موقفه بوضوح في جميع المنابر، بأن الإمارات هي التي تدعم التمرد وتقتل المواطنين السودانيين. وأضاف “بيدها إنهاء الحرب متى شاءت، فهي تملك السلطة على الميليشيا التي تقاتل الجيش”.
ورأى جبريل أن السبب وراء إطالة أمد الحرب في السودان ليس قوة الدعم السريع، بل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإمارات لهذه القوات. وأضاف: “إن الدولة التي تقتل المدنيين العُزّل في السودان هي دولة الإمارات”.
وأشار جبريل إلى أن من الطبيعي أن تسعى الجيوش الوطنية إلى اقتناء الأسلحة لحماية المدنيين والدفاع عنهم، بينما غير الطبيعي هو أن تدعم دولة أجنبية مجموعة متمردة على الجيش السوداني بالمال والسلاح والموارد دون انقطاع.
قال جبريل إبراهيم إن الجيش يتمتع بسلطة شرعية تتيح له الحصول على الأسلحة من أي مصدر، وليس من حق الدول تقديم الدعم لقوة متمردة.
وذكر وزير المالية أن الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من دول إقليمية قد ساهم في اطالة الحرب.
في موضوع آخر، أقر جبريل بأن الوضع الاقتصادي في السودان عسير جداً نتيجة الدمار الذي تعرضت له الشركات والمصانع، بالإضافة إلى توقف العديد من مصادر الدخل القومي.
قال إبراهيم: “لا يمكن لأحد تقديم إحصاء دقيق للخسائر الاقتصادية الناتجة عن الحرب”.
المصدر: السوداني