وفقاً لوکالة الأناضول للأنباء أعلن مجلس عمداء جامعة “السودان للعلوم والتكنولوجيا”، الثلاثاء، تعليق الدراسة وتأجيل الامتحانات حتى إشعار آخر، “حفاظا على سلامة الطلاب وأسرة الجامعة” لتصبح رابع جامعة تتخذ نفس الخطوة خلال أيام.
وأيام السبت والأحد والإثنين، على التوالي قررت مجالس عمداء جامعات “الخرطوم” و”البحر الأحمر” و”الجزيرة” (حكوميات) تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى، بسبب الأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد عقب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وذكر بيان صادر عن جامعة “السودان للعلوم والتكنولوجيا” (حكومية) أن مجلس العمداء “عقد اجتماعا طارئا صباح الثلاثاء بشأن وقف الدراسة والامتحانات في ظل الوضع الراهن”.
وقرر المجلس، وفقا للبيان، “تعليق الدراسة وتأجيل الامتحانات حتى إشعار آخر حفاظا على سلامة الطلاب وأسرة الجامعة”.
والاثنين، أعلن مجلس عمداء جامعة “الجزيرة” (وسط)، تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى، حفاظا على سلامة طلاب ومنسوبي الجامعة بسبب “التعدي على مكتب المدير وتفتيشه والعبث بمحتوياته”.
والأحد، قرر مجلس عمداء جامعة “البحر الأحمر” (شرق) تعليق الدراسة بجميع الكليات إلى أجل غير مسمى، بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد، وفق بيان للمجلس.
والسبت، أعلنت جامعة “الخرطوم” أعرق الجامعات السودانية في بيان، تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى، بسبب “اعتداءات” الأمن السوداني على طلابها وطالباتها الجامعة داخل السكن الجامعي.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الشرطة السودانية.
وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ووضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية، فيما تشهد البلاد احتجاجات مناهضة لما يعتبره المحتجون “انقلابا عسكريا”.
وقبل إعلان قرارات الجيش كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.