أخبار السودان : كثيرا ما نتحدث عن دولة مصر والأحلاف والاستخبارات الأجنبية وأطماعهم على سيادة واستغلال ثروات السودان ونتحدث عن دول الجوار واعتمادهم على المنتجات السودانية برخص الثمن وبطرق عشوائية لا تمت صلة الي إجراءات ومعايير التصدير والتبادل التجاري بين الدول . الشق الاول المقصود التعدي وخدش السيادة الوطنية والتدخل في الشان الداخلي و بفهم الغني وصيا على الفقير وهذا مهما كانت الإغراءات غير مقبول ومفترض خط احمر لدى الحكومة والمعارضة لان ثروات السودان تديرها سلطة الحاضر للحاضر ولأجيال المستقبل وهي مسئولية وامانة على رقاب من يديرون الوطن في الراهن .اما الشق الثاني اعتماد دول الجوار على خيرات منتجات السودان فاذا اخذنا من الناحية الاقتصادية والوفرة والميزان التجاري وان كانت الارقام التي تنشر حقيقية وتعكس الواقع فهذا فخر لدولة السودان انها وفِي هذا الظرف العصيب والاستثنائي قادرة الوفاء لاحتياجات الداخل وتلبية متطلبات سوق كبير لا يقل عن ٣٠٠ مليون نسمة تمثل ٧ دول فاذا ما تم مراجعة اتفاقيات الصادر لتلك الدول بافتراض انها موجودة وبالاستفادة من الميزة التنافسية المرموقة للموقع الجغرافي ونحن نتوسط أسواق تسحب ما يفيض لدينا ستدر نقدا اجنبيا وفيرا نحن احوج لها ليتحول مستقبلا بريع الصادر كل خامات السودان يتم تحويلها الي صناعات تحويلية كقيمة مضافة للاقتصاد الوطني وبين هذا وذاك فصوت الشارع نعم مهم جدا و يجب ان يكون حاضرا وموجودا بقوة ويقظا لتنبيه سلطة الدولة ان ما يحدث ليس في صالح الشعب السوداني الحاضر والأجيال وعندما اقصد سلطة البلد لا اقصد الادارة الحالية فقط بل ان هذه تراكمات موجودة من زمن الاستقلال وحتى يومنا وجميل صحو الضمير حتى لو متاخرا وان يصل وعي الشعب بفضل الشباب الي المستوى المتقدم للمطالبة بعدم التفريط في السيادة الوطنية والحد من بيع منتجاتنا في السهلة بابخس الأثمان وذلك باتخاذ تدابير واجراءات واقية لا تؤثر سلبا على حياة بسطاء المواطنين وثرواتهم بصورة مباشرة ونظل نحافظ على العلاقات الشعبية مع جيراننا بقدر الممكن حتى لا يتلوث علاقات الشعوب بسبب سوء الادارة لثروات الوطن
والسؤال الذي يفرض نفسه
لماذا نتهجم على الدول الاخرى بقوة وننأى عن انتقاد الذات قليلا في حين ان الأزمة اساسها من صنع ابناء الوطن بالتهاون على مقدرات الوطن على مر السنوات منذ الاستقلال وحلولها جلها داخلية وفِي أيدي الشعب السوداني فالشق الأول هو أساس ديمومة مشاكل السودان والسبب اننا منذ ان أذهلنا واذهبنا المستعمر لا زلنا لا نثق في قدراتنا وخبرات ابناء الوطن وترتمي بأنفسنا في احضان الأحلاف والاستخبارات والسفارات لاجل الحفاظ على كراسي السلطة رغم علمنا قوة السودان شعبا وثروة ولكننا للأسف لا زلنا نتصارع ونركز فيما نختلف عليه مغ العلم ان ما يجمع ونقاط القوة أضعاف أضعاف نقاط الاختلاف فاذا تحررنا نحن السودانيون من الامور التي تفرق بيننا وتوافقنا فقط على مايجمعنا وأولها الهوية الوطنية وسخرنا النزاهة والامانة والتي يتفق حولها العالم اجمع في الشعب السوداني فان السودان بفضل قوة الارادةً والادارة سيكون قادرا الحفاظ على السيادة الوطنية وموارد الوطن سيظل دائما في حرز امين وسنجبر كل العالم على احترام سيادتنا وبناء علاقات مصالح متبادلة مع كل الأطراف لا غني عنها حتى الدول العظمى واذا امتلكنا زمام السيادة وامتلكنا قرارنا فان ثروات ومنتجات السودان ستجد من خلفها قيادة مدركة واعية تعرف كيف تدير ذاتها وفق معايير التبادل التجارى وستبحث عنا أسواق كبيرة تعظم وتقدر قيمة المنتج السوداني اما إذا ظللنا نعيش اوهام الجدال البيزنطي ونعلق مشاكل الدولة على شماعة الأحلاف ودوّل الجوار فهذا تاكيد على اننا سبب التفريط في السيادة الوطنية وبخس قيم المنتجات الوطنية
المصدر: سودانایل