تهديد لليابان لموقفها من إسرائيل
لايخفي الغرب وبالذات أمريكا مساندتهم لإسرائيل في كل الظروف ، ومهما فعلت يبقي الموقف منها هو المعيار الذي تحدد به أمريكا علاقتها من الدول ، ولا يلتفت الغرب المنافق إلى حجم الجرائم التى يرتكبها العدو الصهيوني ولا مستوى الإرهاب الذي يمارسه الكيان الغاصب ، ولا تهم الغرب صرخات الأطفال الجوعي في غزة ولاحتى مناظر الاشلاء الممزقة والدور المهدمة المجازر المروعة التى يواصل العدو ارتكابها بحق الأبرياء بل يهدد الغربيون محكمة الجنايات الدولية ويمنعونها من أصدار إدانة صريحة لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين ويعترضون على فكرة أصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيل ثم ياتينا الغرب بكل بجاحة وصفاقة وكذب ليتحدث لنا عن حقوق الإنسان فيا للعجب من هذا النفاق والكذب.
اليابان التى تعرف بأنها حليف أمريكا واحدي الدول المحسوبة على المنظومة الغربية والتي شاركت مع أمريكا وبريطانيا واخرين بقوات في العراق مثلا ، هذه الدولة تتعرض لارهاب وتهديد أمريكي اوروبي لانها قررت هذا العام استثناء سفير إسرائيل لديها من الدعوة لحضور الاحتفال السنوي باحياء ذكرى رمي أمريكا القنبلة الذرية علي هيروشيما وناجازاكي ومقتل الآلاف من اليابانيين في ساعة واحدة وفي هذا اليوم تقام مناسبة سنوية لاحياء ذكرى الضحايا ويدعي لها السفراء الأجانب في طوكيو لكن اليابان قررت هذا العام عدم دعوة السفير الإسرائيلي لديها بسبب المجازر التى ترتكبها حكومته في غزة والابادة الجماعية التى تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين مما اغضب الامريكان والبريطانيين والألمان والفرنسيين الذين قرروا مقاطعة الاحتفال لان الدعوة تجاوزت زميلهم الإسرائيلي ، ويعتبر هذا الموقف الغربي ليس فقط انحيازا لإسرائيل بل تأييدا لجرائمها واستهانة باليابان وعدم تقدير لها على الرغم من إقامتها علاقات دوبلوملسية مع إسرائيل لكنها أمريكا التى ليست فقط لاتقبل بانتقاد إسرائيل وإنما تهدد من يفعل ذلك وتعمل على تخويفه وارهابه.
سليمان منصور