أخبار السودان :
تنوع اشكال العمل المقاوم تخيف العدو
اضحت المقاومة حالة يعيشها الكثيرون ، ولم تعد قرارا وقتيا ، او انفعالا لحظيا ، او ردا على عدوان ما ، وانما حالة حاضرة في وجدان كثيرين من الامة لم يعد بمقدورهم القبول بالتدجين والتطبيع ومايسمي بالعيش المشترك.
ويوما بعد اخر نري المقاومين يبتدعون صورا واشكالا جديدة في المقاومة ، تسهم جميعها في ارباك العدو وبث الرعب عنده ، وجعل الصورة قاتمة امامه في كيفية التصدى للمقاومين خاصة مع عدم مقدرته على توقع طبيعة العمل المقاوم ولا زمانه ولا مكانه ولا شكله ولا نوعه ، وهذا الغموض يجعل من الصعب على العدو وضع تصور معين للتعامل مع المقاومة او التصدي لها وافشال خططها ، خاصة وان هذا الامر اصبح متشعبا ومعقدا وذو جوانب مختلفة وصور متعددة.
احدي صور هذا العمل المقاوم ما تم الاعلان عنه مؤخرا من ان مستشفى قرب تل أبيب قد توقف عن استقبال المرضى ، بعد تعرضه لهجوم إلكتروني تسبب في إغلاق أنظمة الكمبيوتر.
وياتي هكذا هجوم في سياق الحرب الالكترونية الشرسة التي يخوضها العدو مع محور المقاومة بمختلف فصائله وتشكيلاته ومكوناته ، وهي ما اصطلح عليها بحرب العقول والادمغة ، والتي كثيرا ما تعرض فيها العدو لخسائر فادحة وكبيرة غير مسبوقة في تاريخه منذ تاسيسه المشؤوم.
ومع عشرات العمليات النوعية التي لم تتوقف عن مهاجمة كيان العدو الكترونيا فان الهجمات التقليدية المباشرة لم تتوقف ، وسوف تسهم هي الاخرى في ارهاق العدو وجعله يعيش صداعا دائما لا ينتهي ، ومن نماذج هذه العمليات العادية ما نقراه في الاخبار اليومية
– الإعلام العبري : إطلاق نار يستهدف حافلة للمستوطنين في منطقة مفرق عطيرات شمال رام الله
– جيش الإحتلال “الإسرائيلي”: نطارد مسلحين أطلقوا النار على حافلة “إسرائيلية” قرب قرية أم صفا شمال رام الله
وكما اشرنا الى هذين الشكلين المختلفين من اشكال العمل المقاوم فالمؤكد ان اشكالا اخري عديدة ومتنوعه ستواجه العدو وتفاجئه.
سليمان منصور