تفاصيل الخلافات بين يوسف عزت وعبدالرحيم دقلو وتأثيرها على الدعم السريع
كشف الباحث في شؤون دارفور والمحلل السياسي علي منصور أن مستشار الدعم السريع المقال، يوسف عزت، لم يكن على وفاق مع القائد الثاني بالدعم السريع، عبدالرحيم دقلو، منذ فترة طويلة. ولكن الخلافات بينهما تفاقمت في الأشهر الأخيرة عندما بدأ دقلو في اتخاذ خطوات لإنشاء حاضنة سياسية مستقلة للدعم السريع وعدم الاعتماد على قيادات تحالف القوى المدنية والديمقراطية “تقدم”.
وحسب ما ذكره الباحث للجزيرة نت، يعتقد دقلو أن قوى الحرية والتغيير، التي أصبحت جزءًا من تحالف “تقدم”، قد خانت حلفاءها من الحركات المسلحة في دارفور التي كانت ضمن التحالف قبل توقيع اتفاق جوبا للسلام. لذلك، يخشى دقلو أن تغدر هذه القوى بقوات الدعم السريع أيضًا، مما دفعه إلى البحث عن كيان سياسي جديد يمثلهم، وهو ما أثار غضب عزت.
وتعمقت الخلافات بين عزت ودقلو بعد ورشة عمل عقدت في باريس لمناقشة مستقبل الدعم السريع بعد الحرب، مما زاد من مخاوف دقلو. لم يستطع عزت إقناعه بضرورة استمرار التعاون مع تحالف “تقدم”، مما دفع الباحث للاعتقاد بأن التحالف هو الخاسر الأكبر من عزل مستشار “حميدتي”.
ويرى الباحث أيضًا أن دعوة عزت لإشراك الإسلاميين في العملية السياسية وعدم إقصائهم أثارت غضب قوى إقليمية داعمة لقوات الدعم السريع، مما أدى إلى توجيه أوامر لـ”حميدتي” بإبعاده.
ومع ذلك، أفادت مصادر في الدعم السريع للجزيرة نت بأن عزت كان يتبنى رؤى سياسية وتنظيمية تتعارض مع مواقف القوات، وكان يتحرك ويعبر عن مواقف شخصية، مما جعله “يغرد خارج السرب” ويتسبب في تشويش وإرسال رسائل خاطئة. وأكدت هذه المصادر أن عزله لا يعكس صراعات أو خلافات داخلية خاصة، بل إنه أعرب عن عدم رغبته في الاستمرار في منصبه.
المصدر: قناة الجزيرة