أعلن مواطنون بمدينة كادوقلي جنوب كردفان، عن أزمة غذاء حادة تعيشها المدينة، جراء قطع الطريق الرابط مع مدينة الدلنج بسبب الحرب التي تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من جهة والحركة الشعبية من جهة أخرى.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة عبد العزيز الحلو، سيطرت علي طريق “الدلنج – كادوقي” بين منطقتي “الحجر الجواد إلي الكرقل” جنوب مدينة الدلنج، في يونيو الماضي.
وأكدت المصادر أن توقف طريق “الدلنج – كادوقلي” أدى إلى صعوبة كبيرة في وصول المواد الغذائية للمدينة، مما جعل السكان يواجهون أزمة عذائية حادة.
وأشار موطنون إلى أن السكان باتوا يعتمدون على “سوق النعام”، الذي يقع على الحدود مع دولة جنوب السودان، إلا أن المشكلات تتفاقم أثناء مرور البضائع عبر مدينة الفولة والخرصانة، حيث يتعرض التجار للنهب والسلب، فضلًا عن الجبايات المتعددة من قبل القوات المتحاربة.
وأكد السكان في حديثهم لـ”دارفور24” أن البضائع تصل إلى مدينة كادوقلي بأسعار باهظة فوق طاقة المواطنين، مع انعدام شبه تام للسيولة النقدية، مشيرين إلى أن بعض السكان اضطروا لبيع أثاثات منازلهم لأجل الحصول على الغذاء.
واشتكى السكان من غياب المساعدات الإنسانية التي تتزايد الحوجة اليها بعد توقف طريق الدلنج – كادوقلي، مما ضاعف معاناة السكان وأدى لتفاقم الأزمة.
وكانت منظمة إنقاذ الطفولة، أعلنت في وقت سابق أن الأطفال والأسر في مدينة كادوقلي، نفد منهم الغذاء ويعيشون في ظرف يشبه الحصار.
وقال المنظمة إن المعارك المستمرة تمنع بالفعل دخول إمدادات الإغاثة الأساسية إلى المدينة، مشيرة إلى أن ما يقدر بنحو 160 ألف نازح يعيشون في كادوقلي قبل الهجمات، منهم حوالي 100 ألف كانوا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية حتى قبل النزاع.
المصدر: دارفور24