تعظيم سلام إلى هبة ابو طه وكل حر شريف
ان تمضي الحكومات الخائتة في مشروع التطبيع ولاتستجيب لنداء مواطنيها بقطع العلاقة مع العدو المجرم الغاصب فهذا امر متوقع ، وقد جبل هؤلاء المطبعون على الذلة والمهانة والتبعية للعدو حتى بات خروجهم عن هذه الحالة غير متصور ، لكن ان تعمد احدي حكوماتنا بمعاقبة من ينتقد التطبيع ويفضح جهود البعض لدعم الكيان القاتل فهذا ما لم يكن كثيرون يتوقعونه.
وهاهو الشعب الاردني يعبر بقوة عن رفضه لإقامة علاقات مع الصهاينة ويتظاهر ويحتج مطالبا بإغلاق سفارة العدو في عمان ، ومثله فعل اهل المغرب والبحرين ومصر ولم تستجب حكوماتهم ولم يوقفوا الاحتجاجات ، لكن لم يتوقع اهل الأردن ان تذهب حكومتهم بعيدا في الدفاع عن العدو ومعاقبة من يكتب عن بعض القضايا التى تعتبرها عمان أسرارا ولاتريد كشفها وتسليط الضوء عليها لان ذلك يفضحها.
ومن الذين دفعوا حريتهم ثمنا لرفضهم التطبيع وجهرهم بقول الحق وكشف بعض الحقائق التى تزعج الحكومة الأردنية من هؤلاء الصحفية الأردنية الشجاعة المقاومة هبة ابو طه التى وضعت في السجن عقابا لها على انتقادها تورط الحكومة في دعم كيان العدو المجرم.
وفي تحقيق استقصائي اعدته الاستاذة هبة ابو طه كشفت المثير الذي ازعج الحكومة ودفعت بسببه الأستاذة هبة حريتها ثمنا لجهدها وجهادها ويكفيها فخرا وشرفا ان سطرت اسمها باحرف من نور في سجل المقاومين الشرفاء.
وتحدثت الأستاذة هبة ابو طه عن رؤوس أموال اردنية متورطة بالمشاركة في الإبادة الجماعية التى يرتكبها جيش العدو في غزة
واعتقلت السلطات الأردنية الصحفية هبة أبو طه وتمت محاكمتها بسبب تحقيقها الصحفي الجريئ الذي كشف في جانب منه استقبال فنادق العقبة لمستوطنين هاربين من إيلات التي تتعرض لضربات جبهات الإسناد في العراق واليمن.
واتهمت هبة في تحقيقها مجموعة من الشركات الأردنية ورجال الأعمال والمتنفذين بالخيانة وهم يديرون او يشاركون بوكالة شركات مرتبطة بكيان العدو.
ومما جاء في تحقيقها قولها :
الطامة الكبرى ان الامر لم يتوقف عند كارثة نقل الخضار والفواكه للكيان المجرم القاتل بل امتد ليشمل جل المواد الغذائية والملابس والأسمنت والرمل وحجر البناء والتف البركاني الذي يعتبر من الثروات المعدنية الأردنية ، والعديد من الصادرات الاخرى التى تبلغ قيمتها الملايين.
الحرية للصحفية الشجاعة المقاومة هبة ابو طة والخزي والعار لأولئك الخونة الذين يعملون على خدمة العدو المجرم ويساهمون في قتل اخوانهم في فلسطين ولبنان.
والتحية لشعب الأردن وهو يجاهر برفضه سياسة حكومته ، وهاهي الأنباء تحمل هجوم عدد من المنتسبين للجيش الاردني على نقطة حدودية مع فلسطين المحتلة وإطلاق النار على الجنود الصهاينة رفضا لما يجري من ظلم على الشعب الفلسطيني.
ان ما قام به هؤلاء الابطال هو تكرار لبطولة الشهيد ماهر الجازي الذي اطلق النار على الجنود الصهاينة وقتل ثلاثة منهم قبل ارتقائه شهيدا.
سليمان منصور