تعدد صور المقاومة ترهق العدو وترهبه
ستون الف مصل ادوا صلاة الجمعة في المسجد الاقصي ، ورغم العوائق والموانع الكثيرة التي وضعتها سلطات الاحتلال الا ان عشرات الالاف من المصلين استطاعوا الوصول إلي المسجد الأقصى من داخل المدينة المقدسة ومن المناطق المجاورة لها ومن عموم الاراضى المحتلة ممن تيسر لهم الوصول ، وقد أدوا الفريضة في المسجد وحواشيه والازقة المسقفة المرتبطة بالمسجد ، وام المصلين أمام المسجد وخطيبه الشيخ عكرمة صبري الذي أكد على أهمية استمرار النفير للوصول الي المسجد الاقصي من جميع نواحي الوطن المحتل ، لان هذا الحضور الكبير والمستمر للفلسطينيين يشكل في حد ذاته حماية للمسجد المقدس من اتساع دائرة اطماع الصهاينة المغتصبين ، وان الفلسطينيين بهذا الفعل يسهمون في حماية المقدسات ، ويعتبر هذا الحضور نوعاً من انواع المقاومة ، وشكلا من أشكالها ، وتسهم جميعها في إعطاء دعم للمقاومين المسلحين ، وتمنح الدعوة لحماية المسجد الاقصي مزيدا من الزخم حتي يصعب على الصهاينة التقدم في خطواتهم الماكرة للسيطرة على المسجد وساحاته والملحقات التابعة له.
إن المقاومة تتخذ اشكالا عديدة بلا شك ، وكل من موقعه يقوم بما تيسر له ، ويشكل المجموع عملا مقاوما يصب في الهدف العام ، ويعتبر حضور المصلين المنتظم للمسجد الاقصي كل جمعة وباعداد كبيرة يشكل هذا الفعل احد مصاديق المقاومة ، ويستحق الدعم والتاييد ، ومن صور المقاومة المهمة استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بقضية فلسطين ومظلومية شعبها ، وهذا يمكن القيام به من اي مكان في العالم مما يعني انه سوف تتسع دائرة وجود المقاومة ويصبح وجودها هذا مؤثرا في صناعة الضغط الاعلامي والسياسى الداعم للمقاومة والمعرف بها خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الإعلام المعادي .
إن اجلي صور المقاومة بلا شك تتمثل في الوحدة الميدانية في الأرض المحتلة ، ونري اليوم ان الضفة وغزة وأراضي ثمان وأربعين نراها جميعها في بوتقة واحدة ، يخرج المقاوم من هنا فيتبناه الجميع ، ويشيد به الكل ، وقد راينا مؤخرا حجم التحدي الكبير للمؤسسة الامنية الصهيونية في عملية القدس التي فشل العدو حتى اليوم في معرفة اسرارها وتبيين خفاياها ، وهذه الوحدة الميدانية للفلسطينيين هي احدي صور المقاومة التي يخشاها العدو ويترقب حذرا نتائجها.
بالوحدة وتنسيق الجهود وتفويت الفرصة على العدو سوف تنتصر المقاومة بلا شك ، ومزيدا من الجهود من المقاومين تشكل مزيدا من الضغوط على الكيان الهش المتآكل ، الذي بات يخشي كل شيئ في فلسطين المحتلة.
وبتعدد صور المقاومة واشكالها تتهيا الأرضية للنصر الموعود ان شاء الله.
سليمان منصور