تطور كبير ونوعى فى عمل المقاومة الفلسطينية
عرين الأسود قالت إنها كانت ترصد مجموعة من قوات النخبة فى لواء غولانى وكمنت لها واشتبكت معها من النقطة صفر ، صحيح ان هناك ثلاثة شهداء ارتقوا فى هذه المواجهة ، لكن حتما هذا تطور كبير ونوعى ، وهو عمل مهم فى مسيرة المقاومة فى الضفة الغربية التى تحولت بالكامل إلى جبهة مقاومة كاملة يعيش فيها العدو اصعب أوقاته.
إن تصاعد النضال اليوم فى الضفة الغربية يسرع باندماج اكثر بين فصائل المقاومة ، ويقرب المسافة بين كل المقاومين ، ومن خلفهم الشعب الفلسطينى الذى بات مقتنعا اكثر من اى وقت مضى ان هذا العدو المجرم لا يعرف إلا لغة القوة ، ولايمكن ردعه عن جرائمه الوحشية الا بسواعد المقاومين الذين كانوا وما زالوا يتسببون فى ارعاب الاحتلال ، وبفضل هذه التضحيات الكبرى التى يقدمها المقاومون فان الاجيال الفلسطينية أصبحت تتبنى مواجهة العدو جيلا بعد جيل ، وتحول الفعل المقاوم إلى حالة شعبية عامة ، وليس فقط أمرا تقوم به الفصائل والمنتمون لها ، فهاهم شباب الضفة الغربية والقدس واراضى ال 48 الذين لاينتمون إلى الأحزاب والحركات والفصائل هاهم يشكلون صداعا دائما للاحتلال ، ويقفون حجر عثرة أمام اى محاولات لجعل المقاومة عملا نخبويا يسهل حصاره وهزيمته والقضاء عليه.
الشباب الفلسطينى الثائر اليوم يبعث برسائل واضحة ودقيقه إلى الاحتلال وداعميه وإلى المطبعين ، ومفاد الرسائل ان استمرار التنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني والقتل اليومي لايمكن أن يمر دون عقاب ومواجهة مع المعتدى المجرم
ان هذه التعديات الوحشية باتت تشكل الدافع الأكبر للمقاومين للأقدام على مثل هكذا عمليات ، ومن المعروف انه كلما امعن الاحتلال فى عدوانه وشدة بطشه وقسوته كلما زادت رغبة الكثير من الشباب الفلسطينى فى مواجهة العدو واستهجان اقتحام جنود الاحتلال للمنازل وتخريبها واعتقال عوائل المقاومين الذين يقدمون على عمليات استشهادية ، ويتوقع العدو ان اعتقال اهل المقاومين وتدمير دروهم سيكبح الكثيرين من مواصلة العمل المقاوم لكن دائما النتائج عكسية تماما مما يزيد من ورطة قوات العدو.
إن الاحداث المتسارعة يوما بعد آخر فى الضفة الغربية وعموم الاراضى الفلسطينية المحتلة يؤكد على حقيقة واضحة وهى ان تطورا كبيرا ومهما نوعا وكما تشهده المقاومة الفلسطينية ، وهذا ما يدخل الرعب أكثر فأكثر فى نفس العدو ومناصريه.
سليمان منصور