أخبار السودان :
تطور العلاقات التركيةالأفريقية
تحدثنا في المرة الماضية عن توجه تركيا نحو أفريقيا وتعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية بالقارة كسوق واحد يحتاج إلى الكثير ، وايضا قبول الأفارقة بتطوير علاقاتهم مع الاتراك واستعداد الطرفين للعمل معا وتبادل المنافع واستفادة كل طرف من المزايا التي يتمتع بها الاخر.
وعرفنا ان تركيا طورت علاقاتها السياسية مع المؤسسات الأفريقية وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي حتى حصلت على وصف مراقب في اجتماعات الاتحاد واصبحت وثيقة الصلة بالقارة سواء على مستوى العلاقات الثنائية مع الدول كل على حدة او مع الاتحاد الأفريقي والمنظمات الأفريقية الاقليمية والمتخصصة وكل ذلك في سبيل توطيد العلاقة مع القارة ككل وتثبيت التواجد الحقيقي لتركيا في أفريقيا.
ولم تحصر تركيا علاقاتها بالاتحاد الأفريقي فقط، إنما انفتحت أيضاً على عدد آخر من المنظمات الأفريقية، فنالت عضوية مراقب في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ECOWAS بدءاً من شهر أيار 2005، ثم انضمت إلى منتدى الشركاء الدولي التابع للهيئة الحكومية الدولية للتنمية IGAD في شهر حزيران 2008، ثم نالت عضوية مراقب في مجموعة دول شرق أفريقيا EAC، ثم نالت عام 2008 عضوية بنك التنمية الأفريقي وصندوق التنمية الأفريقي.
وقلنا ان تركيا أعلنت الشراكة مع أفريقيا وجاءت زيارة الرئيس أردوغان لبعض البلدان الأفريقية وكذلك زيارة زعماء افارفة لتركيا جاءت لتعزز هذه العلاقة وتدفعها نحو المزيد من التطور ، وانعقدت القمة الافريقية التركية لتدشن مرحلة جديدة من العلاقات بين تركيا وأفريقيا ، وتبع هذا الانفتاح التركي على أفريقيا انتشاراً دبلوماسياً واسعاً في القارة ، وتوسعت بشكل كبير وملحوظ العلاقات الثقافية إذ انتشرت المراكز الثقافية التركية والمؤسسات التعليمية، واستفبلت مؤسسات التعليم العالي آلاف الطلاب الأفارقة، وتدفقت استثمارات القطاع الخاص التركي في الدول الأفريقية بحجم بلغ نحو 50 مليار دولار عام 2019، وتخطط تركيا لزيادة حجم التبادل التجاري مع سائر الدول الأفريقية، مع تركيز خاص على الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء، حيث خططت لزيادة حجم التبادل التجاري معها ليصبح 50 مليار دولار مع هذه المنطقة فقط.
سليمان منصور