أفادت وكالة “رويترز” بأن المئات من الأفغان الذين أجلتهم الولايات المتحدة من وطنهم يغادرون القواعد العسكرية الأمريكية دون انتظار إتمام الإجراءات الخاصة بإعادة توطينهم.
وأكدت الوكالة اليوم الجمعة نقلا عن مصدرين مطلعين على البيانات الرسمية. أن عدد هذه “المغادرات المستقلة” يتجاوز 700 حالة على الأقل. لكن الرقم الحقيقي قد يكون أكبر، ما يمثل “تطورات مفاجئة”.
وأوضحت الوكالة: أن الكثيرين من الأفغان الذين نقلوا إلى الولايات المتحدة خلال عملية الإجلاء المتسارعة والفوضوية من كابل (ويصل عددهم الإجمالي 53 ألف شخص) يحظون فقط بتصريح الإقامة الإنساني المؤقت، وانطلقت هناك عملية معقدة وطويلة وغير محدودة زمنيا لإعادة توطينهم.
ورفض متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية التعليق على هذه الأرقام، قائلا إن الأفغان الذين يغادرون القواعد الأمريكية لديهم غالبا أقارب أو أصدقاء داخل البلاد أو تصاريح إقامة دائمة أو تأشيرات خاصة، وكان بإمكانهم مغادرة القواعد على وجه السرعة.
وعلى الرغم من أنه ليس لدى السلطات الأمريكية الحق في احتجاز المهاجرين الأفغان في القواعد ولا تشكل هذه “المغادرات المستقلة” انتهاكا للقانون، تستدعي هذه الظاهرة التي لم يتم كشفها حتى الآن قلق الخبراء في مجال الهجرة، لما قد تجلبه من التداعيات إلى هؤلاء الأفغان، مثل منعهم من فرصة الحصول على تصاريح عمل سريعة ومشاكل قانونية أخرى.
وأقر موظف في دائرة خدمات الجنسية والهجرة بأن هذا الأمر قد يكلف هؤلاء الأفغان سنوات طويلة من المشاكل الكبيرة في تحديد وضعهم كلاجئين داخل الولايات المتحدة رسميا.
المصدر: “رويترز”