تضامن اللبنانيين يصدم العدو ويفشل خططه
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان حيث يتم استهداف الجنوب والبقاع وضاحية بيروت ، منذ صباح الأحد، بحيث ارتفع عدد الشهداء إلى مايزيد عن الخمسمائة شهيد ولامس عدد الجرحى قرابة الألفي جريح بحسب الإحصاء الأخير الذي نشرته وزارة الصحة اللبنانية.
وبين الشهداء أكثر من مائة مابين امرأة وطفل
وقد توسعت الاعتداءات الإسرائيلية لتشمل مناطق عديدة لاتحسب عمليا على بيئة المقاومة الخاصة بها لعلم العدو القاطع ان هذه البيئة غير قابلة للضغط عليها لا من إسرائيل ولا أمريكا ولا اى قوة في الأرض، وياتي توسيع قاعدة الاستهداف ودخول مناطق لاتحسب على قاعدة حزب الله الجماهيرية واجتهاد إسرائيل لزيادة التكلفة البشرية حيث يرتفع عدد الجرحي والشهداء يأتي ذلك بهدف خلق واقع لبنانى رافض للحرب ، ويريد العدو ان ترتفع الأصوات الرافضة لاتجاه لبنان نحو الحرب حتى يسهم ذلك في الضغط على حزب الله من خلال زيادة الضغط على الدولة حتى يتم تحميل الحزب مسؤولية ادخال لبنان في اتون الحرب ، وقد انزعجت إسرائيل جدا ومن خلفها أمريكا انزعجوا جميعهم من حالة التضامن الشعبي الكبير في لبنان ، والالتفاف الجماهيري الواسع حول المقاومة حيث فوت هذا الموقف العظيم الفرصة على العدو في خلق فتنة أراد لها ان تستعر بين اللبنانيين وان يستثمر في الشقاق والخلاف الذي توقعه وعمل له لشق الصف الوطني وتوظيف ذلك للوصول إلى مراده ، وهذا ما ظهر جليا في النشاط المكثف للذباب الإلكتروني الذي تحرك بقوة هذه الأيام بحسابات وهمية تحمل اسماء عربية تسعي لاثارة الفتنة وتصورها على أنها واقع معاش ، واراد العدو عبر ادواته في الداخل ان يحقق هدفه ببث الفتنة واشعال نيرانها، لكن وعي اهل لبنان بالمؤامرة ومعرفتهم بخبث العدو وسوء طويته فوت الفرصة عليه واسقط في يد العدو وادواته وهم يرون احتضان لبنانيين من مختلف المناطق للنازحين من الجنوب وخاصة في المناطق التى يراد لها ان تشكل جبهة ضغط على المقاومة ، إذ كان منظر اهل عاصمة الشمال عظيما وهم يستقبلون اهل الجنوب ويفتحون لهم بيوتهم وكان جميلا توجيه القيادة الروحية لكل منسوبيها بفتح بيوتهم لاخوانهم والاستعداد لفتح الكنائس لاحتضان اخوانهم واهلهم ان اقتضي الظرف.
ان هذا التضامن الوطني الكبير بين اللبنانيين رسميين وشعبيين افشل بشكل عملي خطط العدو واسقط في يده وهو يري غالب اهل البلد على قلب رجل واحد
سليمان منصور