أخبار السودان:
حذرت منظمة حقوقية الحكومة من نشوب هجمات انتقامية ذات طابع قبلي بولاية جنوب كردفان بعد مقتل 5 أشخاص في هجوم للثأر، بينما فرضت السلطات الطوارئ بمحلية قدير إثر مواجهات قبلية.وقالت منظمة حقوق الإنسان والتنمية (هودو ـ H U D O) في نشرة أصدرتها، الخميس، “الآن الوضع بمنطقة الدبيبات متوتر بعد فشل الشرطة في القبض على الجناة مما زاد المخاوف بأن ينفذ الشباب هجمات مضادة”.
وبحسب النشرة فإن ملابسات الحادث تعود للأول من يونيو، عندما أطلق ثلاثة مسلحين ملثمين النار على مواطنين يتحلقون حول بائعة شاي بسوق مدينة الدبيبات التابعة لمحلية القوز ما خلف خمسة قتلى و18 جريحا.
وأكدت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، أن القتلى خليل الرضي فضل الله، مختار محمد مختار، عبد السلام محمد مختار، عمر الصافي وعمر أحمد، من قبيلة البرقو راحوا ضحية عملية ثأرية نفذها شباب محسوبون على قبيلة الجوامعة.
ونقلت “هودو” عن ضحايا وشهود عيان بأنهم يعتقدون أن الهجوم عملية ثأرية من جانب شباب لقبيلة الجوامعة، يتهمون شباب من قبيلة البرقو بمقتل أحد رفاقهم، وأن المستهدفين ثلاثة أتوا للدبيبات من قريتهم الأوضية التابعة لولاية غرب كردفان المجاورة.
واتهمت المنظمة الشرطة بالتقاعس لعدم بذلها أي مجهود للتحقيق في الحادث، حيث هرب الجناة ولم يتم القبض على أي منهم حتى الآن.وطالبت الحكومة بإيلاء الاهتمام اللازم للحالة الأمنية المتردية بجبال النوبة/ ولاية جنوب كردفان والعمل على ضمان سلامة وأمن المواطنين بمناطق الصراع وحل المليشيات الحكومية ونزع الأسلحة غير المرخصة.
في سياق متصل أعلنت حكومة ولاية جنوب كردفان الخميس حالة الطوارئ وحظر التجوال ليلاً بمحلية قدير على خلفية تجدد اشتباكات قبلية بين بطون الحوازمة وكنانة العريفات حتى الآن لم يحصى ضحاياها.وأكد والي الولاية حامد البشير فى تصريح صحفي، أن لجنة أمن الولاية ولجنة أمن محلية قدير ظلتا في حالة انعقاد مستمر منذ اندلاع الأحداث التي بدأت فجر الخميس.
وقال إن حكومة الولاية اتخذت قرارات بإخلاء المنطقة المتنازع حولها من السكان، واعتبارها منطقة عسكرية للقوات النظامية وإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال ليلاً بمحلية قدير ومنع الدراجات النارية ذات الإطارين ومنع حمل السلاح في الأماكن العامة لغير الأجهزة الأمنية.
وأضاف الوالي إن اللجنة الأمنية أرسلت قوات مشتركة لتعزيز الموقف وتهدئة الأوضاع التي وصفها بالخطرة خشية أن تتدخل أطراف أخرى مناصرة.
وناشد الأطراف المتنازعة لضبط النفس وايقاف نزيف الدم والاقتتال، مطالباً الحكومة المركزية بدعم الموقف الأمني بطائرة للإجلاء، لافتا إلى أنه حتى الآن لم يتم حصر الضحايا من الطرفين.