أخبار السودان :
تشاؤم البعض من ورش تقدم بكمبالا
انعقاد ورشة لنقاش الترتيبات الأمنية والعسكرية دون حضور ممثل للقوي الأمنية والعسكرية يعتبر قصورا بينا وحكما مسبقا على عدم جدوى النتائج التي تخرج بها مثل هذه الورش
، هذا الكلام ياتي تعليقا من رئيس تحرير صحيفة الانتباهة الاستاذ بخاري بشير على اجتماعات كمبالا التي تعقدها حركة تقدم.
ولاخلاف بين الناس ان اساس الترتيبات الأمنية هو إصلاح المؤسسة العسكرية في ظل وجود العديد من الجيوش في البلد ، وحتى يتم الوصول إلى نتائج مقبولة ينطلق منها الجميع إلى ما بعدها يجب أن يوافقوا – مدنيين وعسكريين – على بناء جيش مهني واحد ذو عقيدة وطنية ، وهذا ما يرغب فيه غالب السودانيين ، ويتفقون عليه ، وبالتأكيد لن يتاتى هذا الا بتوافق وطنى دون عزل او اقصاء الا لمن ثبت جرمه ، ولا يخفي المتخوفون من سيطرة الخارج وفرض اجندته ان اعتراف تقدم من قبل بتلقيها تمويلا من مؤسسة امريكية هي معهد السلام المعروف ارتباطه بالصهاينة لايخفون تخوفهم من أن هذا بنفسه كاف لعدم الاطمئنان لمخرجات هذه الورش باعتبار ان تمويلها ياتى من عدو متربص لايريد ببلدنا خيرا ، وايضا لايخفي نفس القائمون على أمر تقدم الان ان جزءا أساسيا من مرتبات طاقم مكتب رئيسها الدكتور حمدوك ابان ترؤسه الحكومة كانوا يتلقون رواتبهم من الاتحاد الأوروبي في الحكومة الإنتقالية التى انقلب عليها تحالف البرهان حميدتي قبل أن يدخلا الحرب ويتحالف حميدتي مع تقدم.
ان ما يلزم التنبيه له في هذا الباب ان تقدم وهي تجتمع في أوغندا لتناقش ورشها العديد من القضايا ومن بينها – ان لم تكن اخطرها – الترتيبات الأمنية وإصلاح المؤسسة العسكرية عليها ان تعرف ان جزءا كبيرا من الشارع السوداني يلتف حول الجيش ولايثق في الدعم السريع وحلفاءه وعلى رأسهم حركة تقدم علاوة على ان أوغندا نفسها ليست محل ثقة العديد من السودانيين لارتباطها المباشر بدوائر اجنبية لها اجندتها الخاصة حول السودان ، ومن المهم بالنسبة لها تدمير الجيش السوداني وتفكيكه كما حدث في ليبيا والعراق ، ومن المعروف ان حل الجيش وتصفيته يتيح للعدو ان يفعل في السودان مايشاء وهذا الأمر يخيف الناس من الدور الذي يمكن ان تمارسه أوغندا والخشية ان تكون تقدم هي الوجهة التي يتم استقلالها بعلمها او جهلها بموافقتها او من دونها لتنفيذ مخطط تفتيت الوطن لذا يتشاءم الناس من هذا الذي يجري في أوغندا.
سليمان منصور