تسجيلات الاسرى تثير الحنق على نتنياهو
في ظل الازمة الحادة التي يواجهها نتنياهو مع الجمهور الإسرائيلي وبينه وبين حلفائه من جهة وبينه والمعارضة من جهة أخرى جاءت تسجيلات الاسري التي بثتها القسام لتثير الحنق على
نتنياهو خاصة وسط اهالي الاسري الذين انضم اليهم الالاف مؤيدين بعد توارد الاخبار عن زيادة عدد
الاسري الذين قتلوا بقصف جيشهم في مواقع احتجازهم لدي المقاومة التي أعلنت أكثر من مرة ان تعنت نتنياهو في الذهاب إلى صفقة تبادل يهدد حياة بقية الاسري لديها ويجعله مسؤولا عن مقتل من قتلوا.
وبثت القسام تسجيلا لأسير إسرائيلي سادس والذي أعلن لاحقا انه قتل بقصف الطيران الاسرائيلي مما زاد من الاحتقان والنقمة وسط أهالي الاسري والمتضامنين معهم الذين اعتبروا ان اصرار نتنياهو علي الحرب ورفض صفقة التبادل في ظل فشل إسرائيل وجيشها وأجهزتها الأمنية في عمليات تحرير الأسرى خلال الاجتياح البري ، هذا الأمر – بحسب المحتجين الناقمين – يجعل نتنياهو مسؤولا بشكل مباشر عن قتل من قتلوا وعن حياة الباقين الذين تزيد فرضية تعرضهم للقتل مع استمرار الحرب.
والتسجيل الاخير هو لسادس الاسري القتلى الذين أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثامينهم
مطلع شهر سبتمبر الجاري داخل نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال الأسير الإسرائيلي القتيل ألموج ساروسي إن حكومة إسرائيل وجيشها وأجهزتها الأمنية فشلت في عمليات تحرير الأسرى خلال الاجتياح البري، مؤكدا أن هذه المحاولات كادت تؤدي إلى قتله.
وأشار ساروسي (27 عاما) إلى أنه وبقية الأسرى المحتجزين في غزة كانوا أهدافا للضربات الإسرائيلية، مطالبا بإعادة كافة المحتجزين دون أن تسقط من رؤوسنا شعرة واحدة على حد قوله.
وحمّل الأسير حكومة بنيامين نتنياهو والجيش وبقية الأجهزة الأمنية مسؤولية اعتقاله وزوجته وأصدقائه في الحفل الموسيقي بمنطقة ريعيم في غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وتطرق ساروسي إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى في غزة قائلا إنه “لا يوجد أكل ولا ماء ولا كهرباء”. وأضاف “أهملتمونا لأننا طلبنا مساعدة منكم وقلتم ساعدوا أنفسكم ولا يوجد أحد لإنقاذكم ، وهذا أدى إلى أسرنا”.
كما وجه رسالة عاطفية إلى عائلته وطالبها بالتحلي بالقوة والعمل للإفراج عنه في أسرع وقت قبل أن يختم بقوله “كونوا أقوياء واخرجوا للشوارع وتظاهروا فأنتم أملنا ونثق بكم”.
ومنذ الاثنين الماضي، بدأت القسام في بث الرسائل الأخيرة للأسرى الإسرائيليين الستة، حيث بدأت بالأسيرة عيدان يروشلمي ثم أوري دانينو، إضافة إلى الأسيرين ألكسندير لوبنوف وكارميل جات، قبل أن تعرض رسالة خامسة للأسير هيرش غولدبرغ بولين الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية.
وحمّلت كافة التسجيلات الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو والأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤولية ما حدث في السابع من أكتوبر، وطالب كافة الأسرى بضرورة الإسراع بإبرام صفقة تبادل واستمرار المظاهرات الشعبية المطالبة باستعادتهم أحياء.
وكانت القسام قد بثت -الأحد الماضي- رسالة للمجتمع الإسرائيلي مفادها أن “نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على حساب تحرير أسراكم”، مشيرة إلى أن هؤلاء الأسرى كانوا أحياء لكنهم أصبحوا من الماضي، وأكدت أن نتنياهو يصنع العشرات من رون آراد.
ورود آراد هو طيار إسرائيلي سقطت طائرته في جنوبي لبنان في أكتوبر 1986، ولا يزال مصيره مجهولا منذ ذلك التاريخ.
وفي 23 أبريل الماضي، قال المتحدث باسم القسام أبو عبيدة إن “سيناريو رون آراد ربما يكون الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة”، مؤكدا أن “ما يسمى الضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها”.
سليمان منصور