أخبار السودان :
تزايد انتقاد واشنطون لدعمها إسرائيل
تواترت مؤخرا الاحتجاجات لمضي الادارة الأمريكية قدما في دعم إسرائيل وهي تشن حربا مدمرة على المدنيين الفلسطينيين، ومع مرور الايام يتضح للرأي العام في الغرب مدي الوحشية التي يتصف بها الجيش الإسرائيلي ومدي بشاعة الجرائم التي يوالي ارتكابها ، ويوما بعد يوم تزداد الادانات لادارة الرئيس بايدن بسبب اصرارها على تقديم المزيد من السلاح والاموال لإسرائيل.
ومما جاء في انتقاد بعض الأمريكيين لادارتهم ان واشنطون وهي ترفع المساعدات المالية لاسرائيل ليصل الى 3.8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية السنوية بشكل ثابت ، هذا غير الطوارئ ، ومنها هذه الحرب التي تجري الان ، هذا الدعم الثابت وهو أكبر مبلغ تقدّمه واشنطون لأي جهة سنوياً بصورة راتبة ، يقولون هل ياترى يحقق هذا الدعم الكبير هدف امريكا المتمثل في ضمان أمن إسرائيل؟ ويجيب منتقدو الحكومة ان دعم أميركا لإسرائيل لم يؤدّ إلى السلام، بل بدلاً من ذلك، أعطى إسرائيل ضوءاً أخضر للانخراط أكثر في جهود هدّامة على نحو متزايد، مثل توسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية ، من دون الوضع في الاعتبار أي عواقب حقيقية يمكن ان تنتج عن ذلك.
ويقول منتقدو سياسة إدارة بايدن بشأن إسرائيل إنّه مع تزايد الوفيات بين المدنيين في غزة والضفة الغربية، فمن الواضح أنّ أي نوع من اتفاقات التطبيع مع إسرائيل لن تتضمن تقدّماً جوهرياً ، وكانما تسهم أمريكا بدعمها المطلق لإسرائيل في قتلها للمدنيين الفلسطينيين انما تعمل على اعاقة المضي قدما في الحل السياسي للقضية الفلسطينية اذ في مثل هذه الظروف يكن من الصعب تحقيقه.
اخرون اعتبروا ان الادارة الأمريكية وهي تقدم الدعم العسكري والمالي لإسرائيل ليس فقط يتجاهل سياق السياسة الإقليمية فحسب، بل يتجاهل أيضاً الإطار الذي تعتمد عليه الولايات المتحدة للنظر في بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان في كل مكان آخر تقدّم فيه مثل هذه المساعدة.
وبموجب القانون يُحظر على الولايات المتحدة تقديم المساعدة الأمنية لأي وحدة متهمة بشكل موثوق بارتكاب انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، وماتمارسه إسرائيل الان لايحتاج الى توقف فيه.
وتصاعدت حدة الانتقادات هذه بعد
موافقة مجلس النواب الأميركي في وقت سابق على رزمة مساعدات لإسرائيل بقيمة 14.3 مليار.
سليمان منصور