رحب رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا، محمد الأمين ترك، في تصريحات خاصة للعربية، بتجميد مسار شرق السودان وأعرب ترك عن حرصه على نبذ أي خلافات قبلية بين أبناء الشرق. وشدد على أن حل الخلافات يجب أن يتم عبر الحوار، مؤكداً أنه لن تغلق الموانئ والطرق بعد اليوم وقال ترك إن هناك مشاورات ستجرى حول مكان انعقاد “المؤتمر الجامع”. وحول مسار شرق السودان قال الأمين السياسي للمجلس الأعلى لنظارات البجا، سيد علي أبو آمنة، وفق العربية نت إن المسار لم يتم تجميده بل تعليقه مؤكدا أنها خطوة أولى باتجاه الحل وصرح المتحدث قائلا “نعم بالتأكيد هي الخطوة الأولى باتجاه الحل.. نعم لا يمكن أن يتم الحل بقرار واحد لكن العقبة الوحيدة التي كانت بطريق شرق السودان كادت أن تودي بالإقليم إلى فتنة قبلية وإلى اقتتال. وأردف “ربما يكون تأثيره على الإقليم بشكل كامل وربما على العالم بشكل أوسع.. في الحقيقة هو ليس تجميدا بل تعليق مسار شرق السودان ضمن اتفاقية جوبا. ومعروف التعليق كما ذكر رئيس اللجنة أن بعده يتم توافق أهل الإقليم ولطالما زالت العقبات. أهل الإقليم سيتوافقون بإذن الله. وتابع يقول “الآن هنالك لجنة مكلفة من المجلس السيادي وقامت هذه اللجنة بأولى خطواتها وهي خطوة كبيرة وعملاقة نحو الوفاق والحل وإزالة المشكلات”. وقرر مجلس السيادة الحاكم في السودان، الخميس، تعليق “مسار الشرق” في اتفاق السلام، الذي وقعته الحكومة السودانية في جوبا مع عدد من الحركات المتمردة المسلحة العام الماضي، حتى يتوافق أهالي منطقة شرق البلاد. وأفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا) على موقعها بأن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي” أعلن “تعليق مسار شرق السودان الذي وقع في اتفاق سلام جوبا إلى حين توافق أهل الشرق”. وأضافت نقلاً عن دقلو الخميس أن “أطراف الشرق سيجلسون على طاولة واحدة للاتفاق على حل جميع مشاكل أهل شرق السودان”. وكان مسار شرق السودان قد أثار غضب قبائل البجا التي تعتبر من السكان الأصليين في منطقة شرق السودان، بحجة أن من وقعوا اتفاق السلام من الشرق لا يمثلون الإقليم، حسبما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ومن جهة أخرى يناصر عدد من قبائل الشرق الاتفاق الذي وقع في جوبا ويطالبون بعدم إلغائه. وتعبيراً عن رفض مسار الشرق في الاتفاق قامت قبائل البجا في أكتوبر (تشرين الأول) بإغلاق موانئ البلاد الرئيسية الواقعة على ساحل البحر الأحمر لستة أسابيع. ويضم إقليم شرق السودان ثلاث ولايات هي البحر الأحمر وكسلا والقضارف، ويعتبر استراتيجياً كونه يحد إريتريا ومصر وإثيوبيا ويمتد ساحله على البحر الحمر بطول 714 كيلومتراً وعليه مرافئ نفطية، وهو من أفقر المناطق في السودان.
المصدر كوش نيوز
short_link:
Copied