يعد الثراث الأثري السوداني القديم مورداً لاينضب من الاستكشافات المبهرة ، فبالرغم من عدة عقود مستمرة من الإستكشاف بواسطة البعثات السودانية والدولية ، الا أنه لايزال هناك العديد من الاستكشافات الجديدة القادرة على تغيير نظرة العالم إلى تاريخ السودان بل .وكامل القارة الأفريقية
التقت (سونا) ريان عثمان الحاج ذات الستة وعشرون ربيعا – وهي منسق مشروع (تراث.. الآثار تربطنا) المقرر تدشينه في المتحف القومي نهاية يونيو الجاري والذي يعد أحد مشاريع مجموعة يونيك وهو عبارة عن دليل صوتي للمتحف القومي السوداني ويهدف لتوفير محتوى صوتي عن القطع الأثرية بطريقة سهلة ومبسطة بدلا عن اللغة العلمية المعقدة.
تكمن أهمية مشروع (تراث) في ربط الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين( 15_20 )عاما بتاريخهم الأثري الغني وتعريفهم بآثار البلاد وثقافتها القديمة.
مجموعة يونيك الراعية لمشروع تراث هي مجموعة المعاهد الثقافية التابعة لدول الاتحاد الأوروبي والتي تنفذ عدة مشاريع منها ( السودان وأوروبا ..روابط إبداعية )، والذي يتفرع منه مشروع تراث ، ويمول المشروع من قبل الإتحاد الأوروبي بشراكة قيمة من الوحدة الفرنسية للآثار مع الهيئة القومية للمتاحف والآثار- والتي قامت بتوفير المحتوى والمعلومات المقرر عرضها في المشروع بثلاث لغات ( اللغة العربية ،الإنجليزية والفرنسية ) وتمت مراجعة المحتوى واجازته من قبل هذه الهيئة – بالإضافة لمنصة السوق دوت كوم.
يركز مشروع ثراث حاليا على 10 قطع اثرية من عصر نبتة وغزو الملك بعانخي لمصر وتأسيسه للاسرة ال25 ومن هذه القطع : تمثال الملك تهارقا والملك أسبلتا ومرآة الملك ناستاسن .
وأفادت أن هناك خططا لتوسيع المشروع ليشمل كافة عصور التاريخ السوداني القديم .
الجدير بالذكر أن مشروع( ثراث .. الآثار تربطنا ) سيتم تدشينه في المتحف القومي نهاية شهر يونيو الجاري
(تقرير : (أفنان عبد الله محمد