قال الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، أهارون زئيفي فركاش، من تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى امتناع واشنطن عن تزويدنا بأسلحة وذخائر في حال اندلعت الحرب ونفد مخزوننا.
وأشار فركاش، إنه توجد في هذه الفترة “شرارة” يمكن أن تؤدي إلى اشتعال أكثر من جبهة إسرائيلية واحدة، بحسب ما قال في بودكاست نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” اليوم، الثلاثاء.
وتطرق إلى تحذير “أمان” من نشوب حرب، على إثر التصعيد العسكري قبل أسبوعين، الذي شمل إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان وقطاع غزة وسوريا باتجاه الاحتلال، في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على المعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى. وقال إن هذا التحذير “من الحالات المعدودة التي تقول أمان فيها للمستوى السياسي: انتبهوا، توجد هنا إمكانية لتصعيد كبير جدا”.
ويرتبط هذا التحذير بالأزمة السياسية الإسرائيلية الداخلية على خلفية خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء. وقال فركاش في هذا الخصوص إن “بإمكاني القول بصورة واضحة إنه وفقا للمعلومات الاستخباراتية، يتضح أن الخصوم يدركون أنه يوجد هنا شرخ آخذ بالاتساع، برأيهم وبرأي قسم منا”.
واعتبر فركاش أنه “يوجد في المنطقة تكتل متعدد الجبهات: تقدم البرنامج النووي الإيراني، وقابلية اشتعال هائلة في الحلبة الفلسطينية وحزب الله. وعندما تربط المحور الشيعي بين إيران وحزب الله والتكتل المتعدد الجبهات، فإنه ينبغي إصدار التحذير وأعتقد أن تحذير أمان يستند إلى معلومات استخباراتية”.
ورأى فركاش أن الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) هم جاهلون في المواضيع الأمنية والاستراتيجية، “وتوصلت إلى الاستنتاج بأنه حتى عندما تقول الأمور بشكل واضح، فإنه يصعب أحيانا تغيير أفكار رجل سياسي”.
وأضاف: “أنا أنظر إلى ما الذي كان يعمله الوزراء قبل حرب يوم الغفران (تشرين 1973)، انشغلوا بالانتخابات، ونتنياهو كان وزير المالية (في حكومة أريئيل شارون في العامين 2004-2005) عندما توليت رئاسة أمان، وقدمنا إنذارا استراتيجيا واضحا أن حزب الله سيبذل كل ما بوسعه من أجل استدراجنا إلى حرب، بواسطة خطف جنود، وفي نهاية الأمر تحقق هذا” في العام 2006.
المصدر: عربي21