تحية لليمنيين وهم يصنعون العجب
صدقا لانبالغ عندما ان اليمنيين صنعوا العجب ، واذهلوا العالم اجمع ،. واقاموا الحجة على كل إنسان في هذا العالم وهم يخرجون كل جمعة بلا كلل او ملل بالآلاف وفي عدة مناطق من بلادهم نصرة لغزة واستنكارا لما يجري من عدوان ظالم على الأبرياء في فلسطين وسط صمت عربي مخجل وتواطؤ غربي واشتراك في الجريمة الإسرائيلية البشعة والمستمرة منذ أشهر هذا غير الاحتلال والقتل والتهجير المصاحب لوجود هذا الكيان الغاصب منذ قيامه المشؤوم.
ان اليمنيين صغارا وكبار رجالا ونساء قد فاجأوا الجميع ونالوا اعجاب كل حر صادق مع نفسه وازعجوا المنافقين من القريبين والبعيدين، وهاهم يعطون الجميع دروسا في الوطنية والشرف والكرامة والعزة ويعلمون اخوانهم العرب والمسلمين ان الإنسان مهما صعبت ظروفه وتكالب عليه الأعداء لن يستطيع التخلى عن واجبه والرضوخ للظلم والظالمين وهاهم يحتشدون كل أسبوع يهتفون بالموت لامريكا وإسرائيل والاستكبار وهذا الاستمرار في حد ذاته حجة بالغة على كل الساكتين الخانعين او أولئك المتخلين عن دورهم المتخاذلين عن القيام بواجبهم.
ومهما تحدثنا وقلنا وكتبنا واشدنا باليمنيين فانا لن نفيهم ولو جزءا صغيرا من حقهم علينا وهم الدين رفعوا راس كل حر شريف في هذا العالم وحق للعرب ان يفخروا بهم ويعتزوا بهم.
وان وقف اي انسان مع نفسه بصدق فانه يجد نفسه مجبرا على احترام اهل اليمن وتقديرهم اتفق معهم او اختلف ، والعجيب في أمر هؤلاء الشرفاء انهم لايرون أنفسهم يفعلون مايستحقون عليه شكرا إذ يقولون نحن لم نقم بغير الواجب وهذا لايوجب ان يتوجه لنا احد بالشكر.، وفي كثير من الأحيان قال بعض اليمنيين البسطاء في ميادين النصرة لغزة قالوا انهم يشعرون بالتقصير إذ يؤملون بالزحف إلى القدس ومناصرة اهلها بالسنان لا اللسان فلله درهم.
في زمن صارت حتى القيم شعارات للعرض والمباهاة الا في اليمن حيث باع الاحرار دنياهم واشتروا الكرامة والفخر والشرف والعز فلهم الف تحية وثناء
سليمان منصور