تحية لإيران وهى تسجل المزيد من الإنتصارات
ملايين الايرانيين فى مئات المدن خرجوا فى استفتاء شعبى كبير وواسع تأييدا للثورة الإسلامية وردا حاسما على اى مشكك فى الانفصال بين الثورة وقيادتها من جهة والشارع الايرانى من جهة أخرى ، وبذا تنتصر ايران من جديد.ملايين النساء الإيرانيات خرجن ليقلن للعالم ان اى رهان على توظيفهن فى هزيمة الثورة رهان خاسر ، وان الرسالة الواضحة منهن تقول ان البلد تجاوزت المشاكل الأخيرة ، وان البلد بعد اربع وأربعين عاما من الثورة وبعد أقسى حصار ، واشد ضغط تتعرض له بلد فى العالم ، فان على الدول الغربية ان تتقبل حقيقة ان الشعب الايرانى الذى خرج بالملايين اليوم يقول للعالم أجمع ان إنتصارا كبيرا حققته ايران ويضاف إلى ما حققته من إنتصارات من قبل وفى اكثر من ميدان ، وان اى جهود لإسقاط نظام الحكم فى ايران باءت بالفشل ، وتضيف ايران نصرا جديدا إلى سلسلة انتصاراتها المتلاحقة منذ تفجر الثورة الإسلامية فى العام 1979لاشك ان لايران عددا كبيرا من الاعداء ، وأنهم لم يتوقفوا يوما عن الكيد للحكومة الايرانية والسعى لاسقاطها ، لكن هذه الاعداد الضخمة من الجماهير التى خرجت تاييدا للثورة وتبنيا للمواجهة مع الاستكبار فان هذا وحده يكفى دليلا على فشل كل وسائل الضغط ، ونعرف إن الوسائل متعددة ومتنوعة فمن التهديد باستخدام القوة ، إلى الحرب الاستخبارية والأمنية والسياسية والاقتصادية والإعلامية ، إلى إثارة الاضطرابات والتحريض على الفتنة والدعم المباشر للمعارضة حتى استنفذوا كل الوسائل واسقط فى أيديهم وهم يرون هذا الصمود الاسطورى لإيران وكونها عصية على الإسقاط ، كل هذه الأمور تجعل الغرب يصل إلى قناعة ظاهرة مفادها الفشل فى الوصول إلى الهدف الذى وضعه الاستكبار ووفر له كل اسباب النجاح. ايران التى خرج ابناؤها بالملايين تأييدا لثورتهم هى نفسها ايران التى قاومت أقسى عقوبات فى التاريخ ، وهاهى ايران تتقدم إلى مصاف الدول الكبرى ، فالتطور العلمى ، والاعتماد على النفس فى صناعة كل وسائل الدفاع وتقوية البلد ، وهى نفسها ايران التى قاومت العقوبات ، وتلاءمت مع هذه الضغوط القصوى وعبرت وانتصرت. التحية لإيران فى ذكرى انتصار ثورتها وهى تثبت للعالم أجمع ان اى رهان على اسقاطها رهان خاسر.
سليمان منصور
short_link:
Copied