أخبار السودان:
أغلقت عدد من مخابز العاصمة السودانية العاملة بالدقيق المدعوم أبوابها، الثلاثاء، في وقت تظاهر فيه المواطنون ببعض المناطق بالخرطوم وأم درمان احتجاجا على شح وارتفاع أسعار الخبز.
وكان ما يسمى بالخبز التجاري في مدينة عطبرة قد أشعل في 19 ديسمبر 2018 فتيل الثورة التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير ونظامه في 11 أبريل 2019.
ويعاني قطاع المخابز من ارتفاع تكلفة الإنتاج إلى جانب نقص الدقيق وارتفاع تعرفة الكهرباء إضافة لعدم توفر الغاز.
وقال شهود عيان لسودان تربيون إن مئات المواطنين تظاهروا في منطقة الشهداء بأم درمان احتجاجا على شح وارتفاع أسعار الخبز والذي تم بيعه في المخابز التجارية الثلاثاء بأسعار تتراوح بين 15 الى 20 جنيه لقطعة واحدة من الخبز.
وقال المتحدث باسم تجمع أصحاب المخابز بولاية الخرطوم عصام عكاشة لسودان تربيون الثلاثاء إن نحو 80% من المخابز التي تعمل بالدقيق المدعوم توقفت عن العمل بالكامل.
وعزا توقف المخابز لشح الدقيق والغاز إلى جانب زيادة مشتقات انتاج صناعة الخبز، وأشار إلى أن الدقيق الذي يتم توزيع للمخابز يوميا لا يزيد عن 20 ألف جوال بينما تحتاج الخرطوم يوميا 65 ألف جوال.
ونوه إلى أن توزيع الدقيق يتم عبر شركة الخرطوم للأمن الغذائي وأنها تستأجر سيارات للترحيل، قائلا إن التوزيع عبر الوكلاء كان أفضل لمصلحة صناعة الخبز.
وأضاف “رؤيتنا أن تعمل كافة المخابز بالدقيق المدعوم وتسليم الإنتاج للجان الخدمات لتعمل بعدها بالخبز التجاري حتى تستطيع المخابز الاستمرار في صناعة الخبز”.
وتابع “حتى المخابز التي تعمل بالدقيق التجاري يصطف أمامها المواطنين وسعر قطعة الخبز يتراوح بين 15 و20 جنيها.
والاثنين قررت شعبة المخابز في بيان صحفي اكتمال خروج المخابز عن دائرة الخبز المدعوم اعتبارا من الثلاثاء لأسباب تتعلق بارتفاع تكلفة الإنتاج ونقص الدقيق.
وحملت الشعبة حكومة ولاية الخرطوم خسائر المخابز لفشلها في التوصل إلى حلول للأزمة بعد عدة وعود سابقة بمراجعة تكلفة الإنتاج للخبز المدعوم كان آخرها الاجتماع مع الشعبة أمس الإثنين “لكن الولاية لم تكلف نفسها الاعتذار”.
سودان تربيون