حذر عضو بغرفة طوارئ شمبات بمحلية بحري من نذر دخول المحلية في مجاعة بسبب نفاذ مخزون المواد الغذائية من المخازن والمحلات التجارية والدكاكين بالأحياء مما أدى الى ارتفاع سعر جوال البصل الى 120 ألف جنيه.
وكشف عن وقوع ثلاثة وفيات بمعدل ثلاثة أشخاص اسبوعيا في منطقة وسط بحري بسبب القصف المدفعي العشوائي من قبل الدعم السريع من بحري و من أمدرمان من قبل الجيش.
وقدر عدد سكان وسط بحري الذين يعانون من تداعيات الحرب باكثر من الفين ونص شخص. ولفت الى ىأن المواطنين يعتمدون حاليا على البقوليات فقط.
حصار غير معلن
ووصف الوضع في بحري بأنه حصار غير معلن ونوه الى أن انعدام المواد الغذائية سيؤدي الى توقف المطابخ المركزية التي كانت تزود المواطنين بالوجبات الجاهزة وأكد ان المشرفين المتطوعين في تلك المطابخ أصبحوا يواجهون صعوبة في الحصول على المواد الغذائية التي كانوا يقومون باحضارها من الحاج يوسف أو المنطقة الصناعية.
ممرات آمنة
وقال عضو الطوارئ في تصريحات للراكوبة اصبح المتطوغين في المطابخ المركزيو لايستطيعون التنقل في بحري وحتى لو تمكنوا من الوصول الى تلك المناطق اصبح هناك ندرة في المواد.
وشدد على ضرورة رفع الحصار المضروب على بحري لدخول المساعدات الإنسانية وأردف الوضع اصبح سيئا و وصرنا غير قادرين على مجابهة ذلك بالتكافل ولابد من انشاء ممرات ٱمنة لتتمكن المنظمات من الدخول الى بحري لتقديم المساعدات بصورة عاجلة
واشار الى صعوبة تنقل المواطنين ببحري واستدرك قائلا (الناس قادرة تتحرك داخل الأحياء رغم صعوبة ذلك وكما هو معلوم فإن منطقة بحري تسيطر عليها قوات ا الدعم السريع لذلك فالحركة فيها لاتتم إلا پإذن رسمي مكتوب من قائد المنطقة)
و اشتكى العضو بغرفة ااطوارئ من استمرار أزمة مياه الشرب مما اضطر المواطنين إلى اللجوء إلى الشرب من مياه النيل مباشرة والتي يتم توفيرها عبر الدفارات بمجهودات شعبية فضلا عن استخدام مياه الآبار للغسيل والاستخدامات الأخرى وذكر يتم نقل المياه من النيل ويضطر المواطنين لاستخدام مياه الآبار الجديدة للغسيل لأنها مالحة حيث يوجد عدد من الآبار التي بها طلمبات أو سحابات أو يتم استخراج المياه بالدلو.
متطوعون لاصلاح اعطال الكهرباء
ونوّه إلى عدم استقرار التيار الكهربائي واردف( بعد اي قصف مدفعي يحدث انقطاع جزئي للكهرباء لمدة يوم أو يومين أو ثلاثة أيام بسبب إصابةا لخطوط المغذية لمحطة شمبات اما في حال اصابة الخطوط الكبيرة المغذية لمحطة ا الازيرقاب التي تغذي بدورها محطة شمبات فيحدث انقطاع التيار الكهربائي لمدة تتراوح مابين 10ايام إلى 14يوم). واشار إلى أن القصف أدى إلى تدمير البنية التحتية للكهرباء والشبكات وتوقف اعمال الصيانة التي كانت تقوم بها هيئة الكهرباء مما دفع عدد من المتطوعين الذين كانوا يعملون بالهيئة دفعهم للقيام بأعمال الصيانة رغم المخاطر وأشار إلى أنهم يتوزعون في ثلاثة مجموعات.
وأوضح أن الاحياء التي تمتد من بحري حتى منطقة الشعبية شمال توجد فيها خدمة الكهرباء وتشمل العزبة والسامراب ،الدرو شاب، الزاكياب والحلفايا
بينما تعاني كل المناطق التي تقع بعد المؤسسة من انعدام الكهرباء وأشار إلى أن المتطوعين في مجال الكهرباء يبذلون مجهودات جبارة وتابع ( لا اظن ان شركة الكهرباء كانت ستستبسل مثلهم في ظل مخاطر الدانات والرصاصات الطائشة التي تتساقط حولهم وصعوبة الحركة بعد ان تحولت احياء بحري إلى مناطق عسكرية ومناطق تماس بين الجيش والدعم السريع فضلا عن وقوع هذه المناطق بالقرب من النيل ولفت إلى أن كبري الحلفايا كما هو معلوم من الناحية الشرفية يقع تحت سيطرة الدعم السريع بينما تقع الناحية الغريبة من الكبري تحت سيطرة الجيش مما يؤكد أن عمال الصيانة المتطوعين يعرضون أنفسهم للخطر )
ولفت إلى استمرار تذبذب شبكة الاتصالات لجهة أن جزء منهايرتبط بالكهرباء فضلا عن أغلب ابراجها تعتمد على المولدات الكهربية التي تعتمد على الجازولين و لا يتم تغذبتها بصورة دائمة مما يتسبب في استمرار معاناة المواطنين من تذبذب شبكات سوداني واريبا التي تعتمد على الكهرباء لذلك أصبح التواصل عبرهما مستحيلا.
توقف المستشفيات
وأكد توقف مستشفيات بحري باستثناء المستشفى الدولي الذي يستخدمه الدعم السريع لعلاج مصابيه فضلا عن مستشفى بشرق بحري بالسامراب الذي يشتكي المواطنين من صعوبة الوصول اليه مما دفعهم إلى الاعتماد على كورسات الاسعافات العلاجية.
انعدام الأدوية
واشتكى عضو الطوارئ من توقف انسياب الأدوية والمستلزمات الطبية إلى بحري باستثناء مايجلبه بعض الأفراد عند خروجهم الى شندي أو مدني وأشار إلى أن مايحضرونه معهم من الأدوية أو الميتلزمات الطبية يكفي خمسة افرا د فقط.
المصدر: الراكوبة