أخبار السودان :
تجنيد الحريديم يؤزم أوضاع العدو
مافتئت أزمات الكيان الغاصب تتصاعد والحكومة تواجه المصاعب من كل جهة ، فالحرب تكاد تسقط التحالف الحاكم في ظل الفشل الذريع في تحقيق اي هدف تم الإعلان عنه عشية شن العدوان ، واحتجاجات أهالي الرهائن لدي المقاومة تزيد يوما بعد يوم وينضم إليهم كل يوم العديد من المحتجين مما يخصم من رصيد الحكومة ويفاقم من مشاكلها ، والازمة الاقتصادية تاخذ بخناق الحكومة وتزيد من ضجر المستوطنين ، والضغوط الخارجية بسبب الحرب تزيد من قلق نتنياهو وحكومته ، ووسط هذه الازمات تبرز من جديد مشكلة تجنيد طائفة الحريديم التي اثيرت قبل اسابيع ثم هدات وعادت للظهور بشكل اقوي مع الاختلاف الحاد حولها.
ويشكل اليهود المتزمتون دينياً حوالى 13 في المئة من سكان الكيان الغاصب ويرفضون دعوتهم لأداء الخدمة العسكرية وهناك اتفاق قديم وراسخ بينهم وبين الحكومة الإسرائيلية يقضي بذلك، وهم لايقبلون مجرد مناقشتهم في هذا الأمر.
وكانت المحكمة، العليا في إسرائيل قد نظرت في طعون وصفت الإعفاء الذي مضت عليه عقود من الزمن بأنه تمييزي.
ويضم ائتلاف نتنياهو الحاكم اثنان من الاحزاب المتزمتة التي تعتبر ان الإعفاءات عاملاً مهماً للاحتفاظ بدعم ناخبيها في المعاهد الدينية ولمنع انصهار هؤلاء المؤيدين لها في الجيش ، وهو أمر قد يصطدم مع عاداتهم المحافظة.
ويهدد مقترح القاء إعفاء تجنيد اليهود المتشددين والقول بضرورة انخراطهم في سلك الجندية يهدد
الائتلاف الحكومي في إسرائيل
ويقول اقتصاديون إن الإعفاء من التجنيد الإلزامي يتيح لبعض أفراد المجتمع البقاء خارج القوى العاملة من دون داع، مما يؤدي إلى تزايد عبء الرعاية الاجتماعية على دافعي الضرائب من الطبقة المتوسطة.
سليمان منصور