يعد مشروع الجزيرة بوسط السودان من أكبر المشاريع المروية على مستوى العالم، إذ يحتل مساحة 2.2 مليون فدان، مما يعادل مساحة هولندا، ويسهم بنصيب مقدر من الدخل القومي.
وتوقع تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل حدوث فجوة غذائية في السودان بسبب السياسات السلبية لوزارة المالية والبنك الزراعي، تجاه عمليات تمويل المزارعين في مشروع الجزيرة خاصة لمحصولي القمح والذرة.
وقال مقرر تجمع المزارعين، مصطفى الطريفي، إن ما حصل في العروة الصيفية في الموسم الزراعي السابق (عام الرمادة) من تدنٍّ للأسعار أخرج المزارعين بالكامل عن الإنتاج والإنتاجية، وألقى بظلاله على موسم العروة الشتوية الحالي، وقسّم المزارعين إلى ثلاث فئات، الأولى تركت الزراعة تماماً وجعلت الأرض (بوراً)، والثانية زرعت محاصيل بديلة ليست فيها خسارة مالية مثل العدس والعدسية والصويا والفول المصري، والثالثة هم مزارعون لديهم التزام أخلاقي وهم قليلون وقاموا بزراعة القمح باعتباره محصولاً استراتيجياً، وأكد عدم رغبة وزارة المالية والبنك الزراعي في تمويل المزارعين بمشروع الجزيرة، مستشهداً بسياسات التمويل التي وضعت أرباحاً عالية جداً من مؤسسات التمويل، وقال إن مساحات محاصيل العروة الصيفية (الذرة) كانت قليلة جداً أدت إلى إنتاجية متدنية مع وجود كساد في إنتاجية السلع البديلة كالكبكبي وفول الصويا والفول السوداني، وكشف عن لجوء مجموعة مبادرة مؤتمر إبراهيم عبد الله، إلى خيارات بديلة لتمويل المزارعين بواسطة مستثمرين محليين، حيث قامت بتوفير التقاوي واليوريا والداب، وقد أسهمت في زراعة 70 ألف فدان قمح بدون إجراءات معقدة، وأوضح أن تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل لن يقف مكتوف الأيادي في ظل ما يتعرض له مزارع الجزيرة من سياسية تهجير ممنهج هدفها إخراج المزارعين من الإنتاج.
وأقرّ عثمان جاسر ممثل محافظ مشروع الجزيرة لدى مخاطبته بقرية “ود إغيبش” بمحلية المناقل بوجود تحديات تواجه العروة الشتوية بمشروع الجزيرة لتوفير التمويل اللازم لزراعة محاصيل العروة الشتوية، معلناً اكتمال زراعة 100 ألف فدان قمح مقارنة بـ300 ألف فدان تمت زراعتها في هذا التوقيت الموسم المنصرم.
، وأوضح أن تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل لن يقف مكتوف الأيادي في ظل ما يتعرض له مزارع الجزيرة من سياسية تهجير ممنهج هدفها إخراج المزارعين من الإنتاج.
المصدر: اليوم التالي