دعا تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير حتى أسقطته، الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام باتخاذ موقف من الانقلاب والانسحاب من مؤسسات الحكم والعودة للمقاومة.
وتتقاسم الحركات السلطة مع قادة الجيش الذين نفذوا انقلابا على حكومة الانتقال المدنية، بذريعة تنفيذ اتفاق السلام، لكن وبعد مرور عام ونصف العام على توقيعه، لم يُنفذ من بنوده سوى مشاركة قادة الحركات في الحكم.
وقال التجمع، في بيان، حصلت عليه (الديمقراطي)، السبت، إنه “يدعو قادة الحركات لاتخاذ موقف من الانقلاب والانسحاب من مؤسسات حُكم الانقلاب والعودة إلى المقاومة لاستعادة المسار الديمقراطي المدني”.
واستعظم التجمع مواقف عضوية الحركات الرافضة للانقلاب والتي تشارك في المقاومة السلمية ضد الحكم العسكري، مناديا قياداتهم المشاركة في السلطة إلى الانحياز لصالح عضويتهم وقواعدهم.
وفي 25 أكتوبر المنصرم، نفذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلابا على قوى الحرية والتغيير المُشكلة للحكومة المدنية وزج بقادتها في السجن، بعد خلافات حول مواقف الطرفين من محاولة انقلابية فاشلة في سبتمبر 2021.
وأبدى تجمع المهنيين أسفه على مشاركة الحركات المسلحة في تقويض فترة الانتقال والتحول المدني الديمقراطي.
وفور وقوع الانقلاب، أبدت الحركة الشعبية – شمال بقيادة مالك عقار وحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بزعامة الهادي إدريس وتجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر حجر، التزامًا بالتحول المدني لكن مواقفها تغييرت خلال أيام.
وطرحت هذه الحركات المنخرطة في ائتلاف الجبهة الثورية، بعد 5 أشهر من وقوع الانقلاب مبادرة لإنهاء الأزمة في البلاد تنص على استمرار سيطرة قادة الجيش على الحكم وتنفيذ اتفاق السلام.
وأعلن تجمع المهنيين ولجان المقاومة التي تُنظم الاحتجاجات السلمية ضد الحكم العسكري رفض مبادرة الجبهة الثورية، فيما لم تتحدث الحرية والتغيير عن موقفها من المبادرة حتى الآن.
المصدر: الديمقراطي