تآمر خليجي على فلسطين
لا يخفى على احد حجم التآمر الكبير من بعض بني جلدتنا على فلسطين ومقاومتها خدمة للعدو وسيرا في ركابه.
وقد شهدنا في الفترة الماضية سباقا بين بعض الانظمة الخليجية للتأمر على فلسطين وإنهاء قضيتها ، حيث
نرى الإمارات والبحرين ومن ورائهم السعودية ضمناً يتعاملون مع العدو الغاصب متجاوزين فلسطين وقضيتها والفلسطينيين ومظلوميتهم.
فمنذ أن فتحت دول الخليج مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني أصبحت رؤية هذه الانظمة للقضية الفلسطينة مختلفة ، وأصبح الحديث عن التطبيع ليس جرما في حد ذاته وهذا اول الوهن بلا شك إلى أن وصل بنا الأمر أن نرى خليجيين في الأراضي المحتلة بكل اسف.
الخليجيون المطبعون ذهبوا بعيدا فى ترسيخ علاقتهم بالعدو الاسرائيلى على أساس مصالح مشتركة ، دون التفات لمعاناة الشعب الفلسطيني ، وكامثلة فقط نذكر توسع الاستيطان أو انتهاك الحقوق الفلسطينية و التعدي عليها ، وتهجير اهل الارض وطردهم ، وعدم السماح لهم بالعودة أو غير ذلك من الجرائم الإسرائيلية ، وكل ذلك بلا شك لا يحرك المطبعين من الخليج ويجعلهم يضعون حدا لعلاقتهم مع العدو الغاصب ، وإنما يمضون قدما في خطهم ، غير عابئين بالظلم الواقع علي الفلسطينيين ، وهم إخوانهم في الدين والدم.
وهذه السعودية مثلا تحبس بعض الفلسطينيين لأنهم يجمعون أموالا لدعم غزة المحاصرة ، والاغرب اعتقالها فلسطيني لانه كان يدعو فى الحرم لنصرة فلسطين.
شيئ اخر مهم وهو التعاطي الاعلامي للدول الخليجية المطبعة مع العمليات الفدائية التي شهدتها الضفة الغربية في الأسابيع الماضية ، والمواقف الرمادية الباهتة لهذا الإعلام من هذه الاحداث ، التي تفاعلت معها الأمة ككل ، واحيت الأمل لدي الكثيرين بعودة كل فلسطين الي المقاومة ، وتراجع خط التسوية ، وفي الوقت الذي عمدت فيه المحطات الإعلامية التي تحترم مهنيتها الي تغطية هذه البطولات الفلسطينية ، وتسليط الضوء عليها ، ونقل تفاعل الشارع العربي معها اذا بنا نرى تعامل إعلام مطبعي الخليج مع هذه الاحداث مما افقده مهنيته التي يدعيها وجعله غير محترم.
سليمان منصور