بين نارين…تقاعس الجيش واجرام الدعم السريع
مأساة كبرى يعيشها مواطنو ولاية الجزيرة وهم بين نارين تخاذل وخيبة الجيش وعدم قيامه بدوره المطلوب منه ، وظلم واجرام الدعم السريع وماظل يرتكب من موبقات بحق المواطنين الأبرياء العزل إذ ينهب ويطرد الناس من مساكنهم ويقتل وينتقل من منطقة الى أخرى يمارس العدوان وحيث ما حل حمل معه الخراب.
الجيش من جانبه لم يكتف بالتفرج على المواطنين فقط وهم بين يدي الدعم السريع ينكل بهم بل حتى الذين اشتروا السلاح من حر اموالهم
وتهيأوا للدفاع عن أنفسهم و أعراضهم
خذلهم الجيش وتفاعس عن واجبه بالدفاع عنهم وفوق ذلك عرقل إيصال السلاح إليهم وهم الذين دفعوا ثمنه مما يوضح حجم المؤامرة الكبرى على المواطنين الأبرياء وهم يقعون ضحايا لهؤلاء المجرمين.
ويخشي الناس بشدة ان يتكرر ما حدث في منطقة ود النورة وان تقع المأساة مرة أخرى وفي مكان آخر لاسمح الله.
والان تعيش كل قري ولاية الجزيرة والنيل الأبيض الرعب وتخشي ان تغير عليهم قوات الدعم السريع التي تمارس النهب والسلب والقتل وان ينكفئ الجيش على نفسه كما حدث في العيلفون والمهندسين مثلا او ينسحب بشكل كامل كما حدث في حاميات دارفور التي فقدها وفي مدني وغيرها من المناطق التى وجد المواطنون أنفسهم فيها وحيدين امام عصابات الدعم السريع ولا أثر للجيش.
وفي مناطق شرق النيل بالعاصمة مثلا نلحظ غيابا تاما للجيش من اغلب الأحياء ففي المناطق التى كان بها تواجد للجيش انسحب والمناطق التى ليس فيها جيش اصلا تعيش تحت احتلال الدعم السريع ويعاني أهلها من ما يحدث ففي الحاج يوسف ومرابيع الشريف وسوبا شرق وام ضوابان والفادنية وعموم قرى المنطقة نرى معاناة الناس والدعم السريع يخضعهم لسيطرته ويفعل مايشاء ومن يعترض يدفع حياته ثمنا لذلك وما أكثر الشواهد عن سقوط قتلى من المواطنين الأبرياء على يد قوات الدعم السريع لأنهم دافعوا عن أعراضهم واخر هذه الحوادث التي سمعنا بها استشهاد حفيد عمدة حجر ود سالم ريفي المتمة الذى إغتالته المليشيا بمنزله بمنطقة مرابيع الشريف اثناء دفاعه عن منزله وعرضه، ونتمني ان تكون هذه آخر حوادث الاجرام وقتل الأبرياء في وطننا المنكوب الذي يعيش مواطنوه بين ناري تقاعس وخيبة الجيش وظلم واجرام الدعم السريع.
سليمان منصور