أعلن رئيس وزراء جمهورية كوسوفو ألبين كورتي، وصول مسيّرات “بيرقدار تي بي 2” التركية إلى بلاده، في وقت تواجه فيه البلاد اضطرابات في المناطق الشمالية؛ حيث يرفض الصرب الإقرار بسلطات بريشتينا.
وقال كورتي -في منشور له على فيسبوك نشر فيه صور المسيّرات التي وصلت إلى بلاده- “كوسوفو باتت أكثر أمنا”. وتابع قائلا “أضفنا مسيّرات بيرقدار تي بي 2 التي اشتريناها من تركيا، إلى ترسانة جيشنا خلال فترة إدارتنا التي استمرت عامين”.
وأردف كورتي “زدنا عدد الجنود بأكثر من 80% وميزانية الجيش بأكثر من 100%. كوسوفو الآن أكثر أمنا”.
واكتسبت طائرات “بيرقدار” المسيّرة شعبية على مستوى العالم بعد أن استخدمها الجيش الأذربيجاني في حربه مع أرمينيا والجيش الأوكراني في حربه مع روسيا.
وتعمل كوسوفو التي أعلنت استقلالها منذ 15 عاما على بناء جيش يضم 5 آلاف جندي نظامي و3 آلاف من جنود الاحتياط، كما ينشر حلف شمال الأطلسي (الناتو) أكثر من 4500 جندي من قوات حفظ السلام في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة.
واندلعت أزمة في مايو/أيار الماضي بعد أن تولى رؤساء بلديات من أصل ألباني مهام أعمالهم عقب انتخابات محلية قاطعها الصرب الذي يطالبون بتنفيذ اتفاق أبرم منذ 10 سنوات يمنحهم مزيدا من الحكم الذاتي.
وبعد مظاهرات الصرب التي وقعت في مايو/أيار الماضي، وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قوات الجيش في حالة تأهب وحرّك وحدات بالقرب من الحدود مع كوسوفو.
وكان الاتحاد الأوروبي -أمس الأربعاء- قد هددالسلطات في كوسوفو “بعواقب سياسية” في حال لم تتخذ قرارات لتهدئة التوترات مع المجموعة الصربية في شمالي البلاد.
وقال متحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “ننتظر من رئيس الوزراء في كوسوفو ألبين كورتي اتخاذ إجراءات لخفض التصعيد. وفي حال لم يحصل ذلك ستكون هناك عواقب سياسية مع تعليق الزيارات والعلاقات رفيعة المستوى، واتخاذ إجراءات مؤقتة يمكن العودة عنها”.
وشدد على أن “الأمر لا يتعلق بعقوبات بل بإجراءات مُقيّدة”. وأقر المتحدث بأن تعليق دعم الاتحاد الأوروبي ماليا قيد المناقشة.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في 26 يونيو/حزيران الجاري في لوكسمبورغ.
وتصاعد التوتر بين بلغراد وبريشتينا منذ تنصيب رؤساء بلديات ألبان في مايو/أيار الماضي في 4 مدن شمالي كوسوفو تقطنها أغلبية صربية.
وكان أعضاء مجلس المدينة هؤلاء قد انتُخبوا في أبريل/نيسان الماضي خلال الانتخابات البلدية التي قاطعها صرب كوسوفو.
المصدر : وكالات