بوادر فشل زيارة بايدن للمنطقة
تأتى زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى المنطقة فى منتصف شهر يوليو القادم فى وقت مدروس بدقة عالية إذ تتزامن مع انتهاء موسم الحج واجتماع المسلمين على صعيد واحد غير مبالين باى فروقات بينهم حيث تجمعهم راية التوحيد ورفض الخضوع لغير الله تعالى ، مع هذا الوقت الذى يحمل رمزية كبرى حيث يكون قد مر اقل من اسبوع على انتهاء موسم الحج تأتى تأتى زيارة الرئيس الأمريكى الذى سيبتدرها بزيارة فلسطين المحتلة ثم يزور السعودية وهو نفس الترتيب الذى كان فى زيارة سلفه ترامب الذى أعلن يومها تشكيل حلف لمواجهة مناوئى الاستكبار ولم ينجح الحلف وفاز ترامب بالحصول على الأموال الطائلة وطيلة سنوات حكم الجمهوريين ظل المحور المناهض لامريكا ينتصر هنا وهناك وشهدت تلك السنوات خيبة غير مسبوقة منى بها معسكر أمريكا وانصارها إذ فشلت كل مخططاتهم وتصوراتهم لتحجيم حلف المقاومة ومحاصرة المحور لكن المارد خرج من كل المؤمرات شامخا منتصرا.
واليوم هاهو بايدن يخطو نفس خطوات سلفه ويتم الإعلان عن زيارته للمنطقة التى يراد لها أن تخرج بحلف عربى صهيونى برعاية أمريكا لمواجهة ايران وحلفائها ، وهذا الموضوع ليس سرا ولا مسكوتا عنه فقد سارعت جهات عدة الى العمل الجاد لإنشاء هذا الحلف الذى يراد له ان يكرس كل جهوده لمواجهة ايران وحلفائها ، وقد راينا زيارة المسؤلين الامريكيبن للمنطقة وحشدهم لإنجاز ما يبحثون عنه.
وفى هذا الإطار جاءت زيارة ولى العهد السعوى الأمير محمد بن سلمان إلى مصر و الأردن وتركيا ثم زيارة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى إلى الإمارات بعد يوم واحد من زيارة الأمير السعودى إلى عمان ، وايضا تزامن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا مع زيارة وزير الخارجية الإسرائيلى إلى تركيا ، وكل هذه الخطوات وغيرها تهدف الى تحقيق نجاح لزيارة بايدن.
الجميع يعرفون ان ايران ومحور المقاومة ليس فقط لم يتضعضعوا خلال الفترة الماضية وإنما ظلوا يسجلون الانتصار مرة بعد أخرى ، وايران وحلفاؤها اليوم أشد قوة وباسا من ذى فبل ولن تخيفهم زيارة الرئيس بايدن للمنطقة ولا التحشيد ضدهم.
سليمان منصور