اقتحم مئات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين الأحد المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد مسؤول في الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن أكثر من 1066 مستوطنا متطرفا قاموا باقتحام المسجد الأقصى بقيادة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، مشيراً إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي منعت حراس المسجد من الاقتراب من مسار الاقتحامات.
وأضاف مسؤول الأوقاف أن اقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم للمسجد الأقصى لم تعد تقتصر على المناسبات الدينية.
وكان بن غفير قد صرح بأنه ينوي إقامة كنيس يهودي في ما يُعرف بـ”جبل الهيكل”، وهو الاسم الذي يستخدمه اليهود للإشارة إلى المسجد الأقصى، مبرراً ذلك بالادعاء بأن القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في أداء الصلوات في المسجد.
وقام المستوطنون الإسرائيليون بتصعيد اقتحاماتهم المتواصلة للمسجد الأقصى تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ورداً على تصريحات بن غفير، اعتبرت حركة حماس أن تأكيد الوزير اليميني المتطرف عزمه على بناء كنيس في المسجد الأقصى هو إعلان خطير يعكس نوايا حكومة الاحتلال تجاه الأقصى.
وأضافت الحركة في بيان لها أن “جرائم الاحتلال الفاشي هي سياسة تضيف الزيت على النار، ولن تجد من شعبنا إلا المقاومة لحماية المقدسات”.
وفي 27 آب/ أغسطس الماضي٬ كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستقوم للمرة الأولى بتمويل اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى، وسط استمرار الانتقادات لتصريحات بن غفير حول بناء كنيس يهودي في الموقع.
وأفادت الهيئة في تقريرها بأن “’الدولة’ ستقوم، ولأول مرة، من خلال وزارة التراث، بتمويل ’جولات إرشادية’ في ’جبل الهيكل’ (الحرم القدسي الشريف)، حيث تم تخصيص مليوني شيكل (حوالي 545 ألف دولار) للمشروع من ميزانية مكتب وزير التراث عميحاي إلياهو”.
ومن المتوقع أن تبدأ الجولات للمستوطنين في الأسابيع المقبلة.
وذكرت الهيئة أن وزارة التراث قد تواصلت مع مكتب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للحصول على موافقة الشرطة لإقامة جولات المستوطنين في الحرم القدسي.
المصدر: عربي21