بلطجة غربية في مجلس الامن
كثيرة ومتواصلة هى الادانات التى صدرت عن عديد الشخصيات والدول والمنظمات بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد السيد اسماعيل عبد السلام هنية في العاصمة الإيرانية طهران بواسطة العدو الصهيوني والدعم الأمريكي الجريمة المنكرة.
دول عربية واجنبية واحزاب وحركات إضافة إلى شخصيات عامة ادانت الجريمة باعتبارها عدوانا سافرا على سيادة إيران وهو حدث خطير يهدد الأمن والسلم الدوليين ويمكن أن يفجر تداعيات تترتب عليها آثار خطيرة على الجميع ، وهذا امر طبيعي ولابد ان تصدر هذه الادانات لاسرائيل من الجميع ويسعي المجتمع الدولى ممثلا في مجلس الأمن إلى إدانة هذا السلوك الاجرامي الخطير ورفضه والا كان مجلس الأمن فاقدا لمبرر وجوده اصلا فهو المناط به بحسب تأسيسه وتوافق دول العالم على ذلك أن يحفظ السلم والامن الدوليين ويحول دون انزلاق الأوضاع إلى توترات يمكن أن تنشأ عنها صراعات تهدد السلام العالمي ، لكن مجلس الأمن وبكل اسف فشل في القيام بواجبه ولم يستطع أداء دوره الذي يجب أن يضطلع به ، وذلك بسبب التشوه الذي يعتريه المعروف بحق النقض.
ففي أوضح صور البلطجة وممارسة العدوان على السلم والامن الدوليين تمنع أمريكا وأوروبا في غطرسة وظلم واضح تمنعان المجلس من إدانة اغتيال إسرائيل لاسماعيل هنية وذلك باستخدام حق النقض المخالف اصلا لمعايير العدالة والذي يعطي الطغاة عديمي الأخلاق والقيم التحكم في قرارات جوهرية تمس حياة الناس في العالم وتؤثر في السلام والامن.
ان حق النقض مظهر من مظاهر الظلم وقد استخدمته أمريكا وبريطانيا في بلطجة واضحة ومنعتا صدور قرار يدين انتهاك إسرائيل لقواعد القانون الدولى فهي بمهاجمتها طهران قد انتهكت سيادة دولة حرة مستقلة عضو في الأمم المتحدة وشكل فعلها هذا عدوانا على السلم والامن العالميين ، وباغتيالها الزعيم السياسي لحركة حماس قد خالفت القوانين الدولية المرعية الواجب التقيد بها وهاجمت شخصا مدنيا خارج ميدان المعركة التى تخوضها حركته معها وهذا الفعل في نفسه يشكل عدوانا لابد من ادانته لكن بلطجة أمريكا وبريطانيا تمنعان مجلس الأمن من القيام بدوره.
سليمان منصور